قال المدير العام للدفاع المدني اللبناني، العميد ريمون خطار، إن هناك خططًا للتعامل مع الطوارئ نتيجة العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أنهم سخروا كل الإمكانيات لمواجهة الحرب مهما طالت. وأضاف خطار، في لقاء خاص مع «الغد»: «نحن في حالة جهوزية دائمة حتى قبل اندلاع الأزمة، ورفعنا جاهزيتنا إلى أقصى حد مع بداية الحرب على لبنان». وأشار إلى أن «لدينا نحو 235 مركزًا منتشرًا في كل أنحاء لبنان، ويتم تحريكها للمناطق الأكثر تعرضًا للقصف، من أجل ضمان سرعة التدخل ومساعدة الناس ونقل الجرحى والمصابين والإسراع بعمليات البحث والإنقاذ». وردًا عما إذا كانت هناك مطالبات إسرائيلية مباشرة للابتعاد وإخلاء بعض المناطق، قال خطار: «هناك اتصالات ترد إلينا، أحيانًا تكون وهمية، وأحيانًا تكون غير وهمية من أرقام مختلفة من خارج البلاد، لكننا في خطة الطوارئ نأخذ العديد من التدابير لإعادة التموضع والتمركز، ولكن بالشكل الذي يضمن لنا سرعة التحرك إلى كل المناطق». وردًا على سؤال لـ«الغد» عما إذا كانوا يتجهزون لحرب طويلة الأمد، قال: «نحن مستنفرون بكل إمكانياتنا، بالرغم من محدوديتها»، موضحًا: «لدينا نقص بالعتاد، ليس لدينا سترات واقية من الشظايا، ونفتقر إلى العناصر الأساسية التي تحمي عناصرنا في مناطق القصف». وأضاف أن «بالرغم من هذا النقص، عناصرنا جاهزة بعزيمة وإرادة، وتضحياتهم التي لا تقدر بثمن تغطي النقص الموجود بعتادنا». 51 شهيدا و223 جريحا وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، قال وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان بلغت 51 شهيدًا و223 جريحًا. وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، أن عدد النازحين في مراكز الإيواء بلغ 40 ألفًا، مشيرًا إلى أن هناك مئات الآلاف من اللبنانيين نزحوا من منازلهم لكنهم توجهوا إلى منازل أقاربهم ولم يتوجهوا إلى مراكز الإيواء المنتشرة في البلاد. وتابع أن هناك 310 مراكز رعاية أولية وعددا كبيرا من المنسقين المنتشرين على الأرض وعيادات متنقلة منتشرة في عديد من المواقع ومنها الجنوب، حيث توجد 29 عيادة متنقلة، مضيفًا أنه تم ربط كل مركز إيواء مع أقرب مركز رعاية صحية أولية مجاور له. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد