نتنياهو يسعى لتفويض عملية برية في لبنان وسط تصاعد القتال

  • 9/25/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تتزايد المؤشرات حول عزم إسرائيل القيام باجتياح بري في جنوب لبنان. وفي أحدث التطورات، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الأربعاء، إن الغارات الجوية في لبنان ستتواصل من أجل تدمير البنية التحتية لحزب الله، وكذلك الاستعداد لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيطالب الكابينت بتفويضه هو ووزير الجيش يوآف غالانت بالمصادقة على عملية برية في لبنان. وتزامنًا مع تعليقات هاليفي، قالت مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في غزة ولبنان، وإن التفاصيل يجري وضعها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأربعاء، في برنامج تبثه قناة إيه.بي.سي، إن الحرب الشاملة ممكنة في الشرق الأوسط، لكنه أضاف: «ما زلنا نعمل من أجل التوصل إلى تسوية يمكن أن تغيّر المنطقة بأكملها تغييرًا جذريًا». ونفذت إسرائيل المزيد من الاعتداءات الجوية على لبنان، اليوم الأربعاء، وأسقطت صاروخًا قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها أطلقته على مقر لجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» قرب تل أبيب. وذكر بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أن هاليفي قال للجنود عند الحدود مع لبنان: «تسمعون الطائرات فوقنا، نوجه ضربات طوال اليوم». وأضاف: «هذا لإعداد الأرض لدخولكم المحتمل ولمواصلة إضعاف حزب الله». وعبّر زعماء من دول في أنحاء العالم عن قلقهم من التصاعد الحاد في القتال مع ارتفاع عدد الشهداء المدنيين في لبنان ونزوح الآلاف من منازلهم. وبدأ تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل عبر الحدود بالتزامن مع بدء الحرب في قطاع غزة. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إن واشنطن وحلفاءها يعملون بلا كلل لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله الذي يقول إنه لن يتراجع حتى تتوقف الحرب في قطاع غزة. وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير حزب الله ومصدر آخر مطلع على المحادثات، طلبوا جميعًا عدم الكشف عن هوياتهم، أن الولايات المتحدة تقود مساعي دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في قطاع غزة ولبنان ضمن مبادرة واحدة. مقترحات وقف إطلاق النار وقالت ثلاثة مصادر إسرائيلية إن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على مقترحات لوقف إطلاق النار المتصاعد في لبنان، والذي بدأه حزب الله دعما لحركة حماس في قطاع غزة، لكن المحادثات لم تفض إلى أي تقدم حتى الآن. وقال بلينكن في اجتماع مع مسؤولين ووزراء من دول الخليج في نيويورك «خطر التصعيد في المنطقة شديد.. وأفضل حل هي الدبلوماسية، وجهودنا المنسقة حيوية لمنع المزيد من التصعيد». وشن الجيش الإسرائيلي أعنف ضرباته الجوية في عام على لبنان هذا الأسبوع مستهدفا قيادات لحزب الله ومئات المواقع في عمق لبنان كما أطلق حزب الله وابلا من الصواريخ صوب إسرائيل. وفر آلاف اللبنانيين من المناطق الحدودية بينما استشهد المئات. وقالت إسرائيل يوم الأربعاء إن طائراتها المقاتلة استهدفت جنوب لبنان وسهل البقاع، كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستدعي لواءين من قوة الاحتياط لتنفيذ مهام عملياتية على الجبهة الشمالية. وذكر في بيان «استدعاء اللواءين سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله ، وحماية مواطني دولة إسرائيل، وتهيئة الظروف لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم». وفي رسالة قصيرة عبر مقطع مصور لم يتضمن أي إشارة إلى الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين اتفاق لوقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حزب الله يتعرض لضربات أشد مما كان يتصور، وكرر تعهده بإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال. وعجت المستشفيات في لبنان بالجرحى منذ يوم الاثنين حينما قتل القصف الإسرائيلي أكثر من 550 شخصا في أعنف يوم تشهده البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1990. وقال وزير الصحة اللبناني إن عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على لبنان اليوم الأربعاء بلغ 51 شخصا على الأقل إضافة إلى إصابة نحو 223. وقال حزب الله في بيان «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه، أطلقت المقاومة الإسلامية… صاروخا ‏باليستيا من نوع قادر1 مستهدفة مقر قيادة الموساد في ضواحي تل أبيب وهو المقر المسؤول عن اغتيال ‏القادة وعن تفجير البيجرز وأجهزة اللاسلكي».‏ ويحمل حزب الله الموساد مسؤولية وقائع اغتيال لعدد من قادته في الآونة الأخيرة. كما يتهمه بتنفيذ عملية نوعية الأسبوع الماضي فجّر فيها أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها أعضاء حزب الله. وتسببت تلك التفجيرات في مقتل 39 وإصابة ثلاثة آلاف تقريبا. ولم تؤكد إسرائيل أو تنف ضلوعها في الأمر. إسرائيل تنفي أن الصاروخ كان في طريقه إلى مقر للموساد وقال مسؤولون إسرائيليون إن «صاروخا ثقيلا» كان في طريقه إلى مناطق مدنية في تل أبيب ، وليس مقر الموساد، قبل إسقاطه. ووسعت إسرائيل المناطق التي تستهدفها منذ مساء الثلاثاء إذ وصلت الهجمات للمرة الأولى إلى بلدة الجية جنوبي بيروت مباشرة. كما وقعت ضربات على بنت جبيل وتبنين وعين قانا في الجنوب وبلدة جون في قضاء الشوف قرب مدينة صيدا في الجنوب والمعيصرة في قضاء كسروان. وقال وزير الخارجية اللبناني إن ما يصل إلى نصف مليون شخص تقريبا نزحوا في لبنان. وفي بيروت، لجأ آلاف النازحين الفارين من جنوب لبنان إلى المدارس والمباني الأخرى. وأجلى الجيش اللبناني أكثر من 60 شخصا في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء من بلدة علما الشعب المسيحية الواقعة على الحدود مع إسرائيل، وذلك في أعقاب ضربات مكثفة خلال الليل. وقال ميلاد عيد، أحد سكان البلدة، «دُمر منزلان على الأقل بالكامل ولكن لحسن الحظ كانا خاليين ولم يكن هناك ضحايا». وقالت السلطات الإسرائيلية إن منطقة الجليل شمال إسرائيل تعرضت لوابل من صواريخ حزب الله صباح الأربعاء. وذكرت أن منزلا للرعاية تعرض للاستهداف في صفد دون إصابات. وبدأت الأعمال القتالية بتبادل شبه يومي لإطلاق النار عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة  في أكتوبر تشرين الأول، ويقول حزب الله إنه ينفذ عملياته دعما للشعب الفلسطيني في غزة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :