تجربة غامرة بالفرح والنغم، تتواصل بين ممرات خمس من محطات المترو في دبي، إذ يعزف 20 مبدعاً من حول العالم أنغامهم على آلات متعددة، مقدمين للمارة جرعة من المتعة أشبه بحفل موسيقي متعدد الثقافات، ضمن فعاليات مهرجان مترو دبي للموسيقى، الذي يصل إلى ختام الرحلة الرابعة غداً. ويحرص المهرجان الذي ينظمه «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات بدبي، على تقديم مجموعة من الفعاليات الموسيقية المستلهمة من ثقافات العالم، والتي تنبض من خلالها محطات المترو بألوان مختلفة من الموسيقى التقليدية والمعاصرة. ويحول المهرجان محطات مترو دبي من أجواء الزحام المعتادة للركاب إلى تجربة حافلة بالسعادة، إذ يتوقف الحضور للاستمتاع بالعزف الحي، ويتمايلون على الإيقاعات المتنوعة، ويحرصون على توثيق العروض بعدسات هواتفهم. وتقدم فعاليات المهرجان ضمن خمس محطات رئيسة، هي: «مول الإمارات»، و«دبي مول»، و«مركز دبي للسلع المتعددة»، و«برجمان»، و«الاتحاد». آلة نادرة وقال العازف المصري مازن علي، الذي يشارك في المهرجان للمرة الأولى، مقدماً مزيجاً من الموسيقى الغربية والعربية: «أعزف على آلة الكيتار، التي تجمع بين الغيتار والكيبورد، وهي من الآلات النادرة، وبسبب حبي للغيتار والكيبورد اتجهت إلى العزف عليها، على الرغم من كونها تحمل الكثير من التحديات في كيفية التحكم بها». وأضاف مازن لـ«الإمارات اليوم» أنه يعزف على «الكيتار» منذ أربع سنوات، فيما تعود علاقته مع آلة «الكيبورد» إلى زمن أبعد من ذلك، ونحو 11 عاماً، موضحاً أن هذه هي المشاركة الأولى له في مهرجان مترو دبي للموسيقى، وكذلك هي الزيارة الأولى له للمدينة. وتابع «الموسيقى تقرب الناس من بعضهم بعضاً على اختلاف ثقافاتهم، وتجربة العزف للعديد من الجنسيات مميزة ومتفردة»، لافتاً إلى أنه يعزف النمطين الشرقي والغربي في الوقت عينه، ويركز على موسيقى البوب، ولذا يقدم الكثير من أغنيات النجم الراحل مايكل جاكسون، إلى جانب موسيقى الروك، والأنغام العربية أيضاً. ورأى العازف المصري أن الجيل الشاب يميل في الوقت الحالي إلى موسيقى الراب على نحو كبير، إذ يتمتع هذا النوع بالطاقة والكثير من الحيوية. «صوت الخشب» من جهته، قال الفنان أدما داوو، الذي يلعب على آلة عزف إفريقية هي «بلافون»، إن «الآلة مصنوعة من الخشب، وتعتمد على وجود كرات مفتوحة وبداخلها فراغ، إذ يجعل العزف على الخشب الصوت يدخل في الفراغات، ما يؤدي إلى جماليات النغم الذي يخرج من (البلافون)». وأوضح أن الموسيقى التي يقدمها خلال مشاركته الأولى في «مترو دبي للموسيقى» تتنوع بين التقليدية الإفريقية والعالمية، واصفاً المهرجان بالمتميز، إذ يحث الجميع على التفاعل مع أنواع متباينة من الآلات التي تعود لبلدان مختلفة، وذلك خلال تنقلهم ضمن المحطات، وبشكل مباغت وجميل. أما العازفة الكوبية بريندا جويكوتشيا، فقالت إنها تقدم عروضها على آلة إيقاعية تتميز بأن أصولها إفريقية، ولكنها تسعى من خلالها إلى تقديم ألوان لاتينية مرتبطة بثقافتها، إذ تعمل على عزف الإيقاعات وفق أسلوبها الخاص. وأشارت إلى أنها تقدم عروضها داخل عربات المترو نفسها، وليس في ممرات المحطات كما حال فنانين آخرين، معربة عن سعادتها بتفاعل الجمهور معها على نحو مميز. وأضافت «الفن أينما كان يمنح الجمهور الفرح والتفاؤل، وسعيدة لحصولي على هذه الفرصة من (براند دبي) للمشاركة في المهرجان المتميز والمختلف». فعاليات متنوعة يستمتع الركاب بعروض مهرجان مترو دبي للموسيقى، سواء التي تقدم داخل العربات، أو حتى في ممرات خمس محطات رئيسة، علاوة على مجموعة من الفعاليات الأخرى، منها «بيت بوكسينغ»، وعرض للدمى مصحوب بالموسيقى الحية، والعروض النابضة بالحياة للإيقاعات العالمية، والتي تضم مجموعة متنوعة من آلات الإيقاع والأنماط الموسيقية. كما يضم المهرجان ثنائياً ديناميكياً يعزف على آلة القانون، وعروضاً تجمع بين الصوت والمؤثرات الضوئية، ليقدم للجميع تجارب لا تنسى. • 20 فناناً يقدمون عروضهم خلال النسخة الرابعة من المهرجان. أدما داوو: المهرجان يحث الجميع على التفاعل مع آلات تعود لبلدان مختلفة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :