أكدت الاشتراطات الصحية في المقاصف المدرسية، السماح بتقديم الشاي والقهوة في المقاصف المدرسية، ولكن حصريًا للطلاب في المرحلة الثانوية. جاءت هذه الخطوة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تنظيم نوعية المشروبات المقدمة للطلاب وضمان توفيرها وفقاً لمعايير صحية محددة. وأشارت الاشتراطات إلى ضرورة أن يكون الحليب المستخدم في تحضير الشاي مطابقاً لمواصفات الحليب (GSO 10/2006)ويفض استخدام الحليب قليل الدسم. كما يتاح تقديم الحليب الطازج أو المعاد تكوينه من الحليب المجفف، بشرط أن يكون مدعماً بفيتامين (د) والكالسيوم، ويمكن إضافة النكهات الطبيعية له. ويأتي هذا التحديث في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الوعي الغذائي بين الطلاب وتوفير بيئة غذائية صحية داخل المدارس تساهم في تحسين الأداء الدراسي والصحة العامة للطلاب. أثار تناول الكفايين وقالت استشارية التغذية الإكلينيكية، د. شوق العشملي لـ "اليوم": تناول الشاي والقهوة له آثار متباينة على الصحة العامة، خاصة بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية.200د شوق العشملي وأوضحت أن الكافيين الموجود في الشاي والقهوة يمكن أن يساعد على تحسين اليقظة وزيادة التركيز بشرط أن لا تتجاوز الكمية 100 مجم من الكافيين أي ما يعادل كوب من القهوه أو كوبان من الشاي، مما قد يكون مفيدًا في أوقات الدراسة والمذاكرة، إلا أن استهلاكه بشكل مفرط اي أكثر من الكمية الموصى بها قد يؤدي إلى نتائج عكسية. أضرار محتملة وأشارت د. العشملي إلى أن الإفراط في تناول الكافيين قد يتسبب في مشاكل مثل الأرق، القلق، وزيادة معدل ضربات القلب، وهو ما يؤثر سلبًا على الأداء الدراسي والنفسي للطلاب. وأضافت أن الشاي يحتوي على مركبات تقلل من امتصاص الحديد في الجسم، مما قد يؤدي إلى نقص الحديد عند تناوله بشكل مستمر، وخاصة إذا تم تناوله مباشرة بعد الوجبات. نصائح غذائية وأكدت د. العشملي على ضرورة الاعتدال في تناول المشروبات المحتوية على الكافيين وبالكميات الموصى بها، والحرص على شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم، بالإضافة إلى تناول وجبات غذائية متوازنة تضم العناصر الغذائية الضرورية لنمو الطلاب وصحتهم. وأوضحت د. العشملي إن التوازن هو المفتاح لصحة جيدة، وأن الاعتدال في كل شيء هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستفادة القصوى من فوائد المشروبات دون التعرض لمخاطرها
مشاركة :