بيروت 25 سبتمبر 2024 (شينخوا) أعلن منسق خطة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين اليوم (الأربعاء) أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب وشرق لبنان أدت إلى نزوح أكثر من 150 ألف شخص. وجاء إعلان ياسين خلال مؤتمر صحفي عرض فيه تحديثا لواقع الاستجابة لحاجات النازحين الذين توزع معظمهم على مؤسسات تربوية ومدارس رسمية في خضم تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وحزب الله منذ بدء تبادل القصف بين الجانبين عبر الحدود في أكتوبر الماضي. وقدر ياسين أن عدد النازحين في مراكز الإيواء بلغ 53 ألفا موزعين على 360 مركز إيواء، وهم يشكلون 30% من مجموع الأهالي الذين هجروا وتستمر عمليات الاستجابة لحاجاتهم الأساسية بالتنسيق مع غرف العمليات المناطقية عبر المحافظين والقائمقامين واتحادات البلديات والهيئة العليا للإغاثة. وقال "تقديرنا أنه منذ 72 ساعة أصبح لدينا أكثر من 150 ألف تركوا أراضيهم وبلداتهم تحت وطأة القصف والمجازر". وحول تلقي لبنان للمساعدات لدعم النازحين، قال "جرى تواصل مع الدول العربية الشقيقة التي أبدت استعدادا ويتم تزويدها بلوائح حول الحاجات الملحة وقريبا سنرى وصول مساعدات من العراق والأردن وقطر والكويت ومصر وغيرها من الدول الشقيقة". وأضاف "نحن نسابق الوقت حيث أن عشرات الآلاف من الناس تنتقل إلى مراكز الايواء". ويشن الجيش الإسرائيلي منذ أول أمس (الاثنين) هجوما جويا مكثفا غير مسبوق على لبنان أطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية. وتصاعدت خلال الأيام الماضية المواجهات بين حزب الله وإسرائيل بعدما أعلنت الأخيرة توسيع أهداف الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى لبنان للسماح بعودة سكان الشمال الذين نزحوا منه بفعل المواجهات مع الحزب اللبناني. ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية على خلفية الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة.