سياسي ماليزي: توسع إسرائيل سيؤدي إلى زوالها على غرار هتلر

  • 9/26/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

** رئيس الحزب الإسلامي الماليزي عبد الهادي أوانج للأناضول: - ما يحدث في العالم الإسلامي اليوم هو أن دوله لا تزال تحت نفوذ استعماري رغم استقلالها بالاسم فقط، والدليل ما يحدث في فلسطين من احتلال - النفوذ الاستعماري منع الدول الإسلامية من اتخاذ قرار بمواجهة إسرائيل لكن الشعوب الإسلامية كلها قامت صفا واحدا مع فلسطين وهذه هي القوة الكبرى التي ستغير سياسة الحكومات. - الصهيونية قامت وعاشت بمساعدة من أمريكا ودول أوروبا بالأسلحة والأموال والإعلام ثم ظهرت أمريكا كوسيط للسلام وقدمت حل الدولتين الذي رفضه الصهاينة - كل المحاولات لتهجير سكان غزة إلى مصر أو الأردن أو دول مجاورة (أخرى) فشلت، الحمد لله أهل غزة صامدون ومستقيمون على حقوقهم، وهذا من قوة الإيمان - الدول الإسلامية بحاجة إلى إصلاح وتجديد وتقوية.. الحركات الإسلامية اعتمدت الديمقراطية لكنها ممنوعة على الإسلاميين ولو فازوا في الانتخابات قال رئيس الحزب الإسلامي الماليزي عبد الهادي أوانج إن توسع إسرائيل، عبر العدوان على مناطق أخرى، سيؤدي إلى سقوطها وزوالها، تماما كما حدث للزعيم النازي أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية. ومنذ الاثنين تشن إسرائيل غارات دموية مكثفة على لبنان، فيما تواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة واعتداءات بالضفة الغربية المحتلة. وقتلت إسرائيل في لبنان ألفا و247 شخصا، بينهم نساء وأطفال، فيما أصابت نحو 5 آلاف و278 منذ 8 أكتوبر، وفق السلطات اللبنانية. وقال أوانج، في مقابلة مع الأناضول، إن "ما يحدث في العالم الإسلامي اليوم هو أن الدول الاسلامية لا تزال تحت نفوذ استعماري رغم استقلالها بالاسم فقط، والدليل ما يحدث في فلسطين، الظلم البارز الظاهر، حيث تم احتلالها". وأضاف: "تم غزو الأراضي الفلسطينية المقدسة وإعطاؤها للصهاينة. هذا حدث بعد سقوط الخلافة، عقب ما يُسمى باستقلال الدول الإسلامية، ولكنها مقسمة بين دول استعمارية، والآن تحت نفوذ القطب الواحد، وهو أمريكا ودول أوروبا المسيطرة على العالم". وتابع: "رأينا كيف أن الصهيونية عاشت وقامت بمساعدة من أمريكا ودول أوروبا بالأسلحة والأموال والإعلام، وظهرت (أمريكا) كوسيط للأمن وللسلام وقدمت حل الدولتين، مع أن اليهود والصهاينة لم يقبلوا حل الدولتين، ولكن أجبروا الدول الإسلامية على قبوله". صمود غزة وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة عن أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وقال أوانج: "ما حدث في غزة حصار ظاهر للسكان، وهو حصار من القوى الدولية وليس من إسرائيل فقط. أمريكا ودول أوروبا أرسلت الأساطيل (لدعم إسرائيل)، ثم أجبرت الدول العربية على قبول حل الدولتين". وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء. أوانج أردف أن "كل المحاولات لتهجير سكان غزة إلى مصر أو الأردن أو دول مجاورة (أخرى) فشلت، الحمد لله أهل غزة صامدون ومستقيمون على حقوقهم، وهذا من قوة الإيمان". وزاد بأن "ما حدث في غزة أعجبنا جدا، فالمقاومة الإسلامية باستطاعتها مواجهة إسرائيل لمدة سنة، بينما دول وحكومات استسلمت في ستة أيام"، في إشارة إلى حرب يونيو/ حزيران 1967. توسع إسرائيل وعن أهداف إسرائيل من توسيع الحرب نحو لبنان وربما مناطق أخرى لاحقا، قال أوانج: "لي قراءة سياسية تاريخية، وهي أن سبب سقوط هتلر في الحرب العالمية الثانية (1939-1945) هي توسعة الولايات التي سيطر عليها، ثم ضعف الدفاع عنها". وشدد على أن "إسرائيل لا تستطيع (أن تكون) أكبر من مساحتها الآن، لو قامت بالتوسعة، فسيكون هذا سبب سقوطها". أوانج تابع: "هناك عقيدة إسرائيلية صهيونية ضالة، وهي إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات. إسرائيل ستطبق هذه السياسة والعقيدة في ظل عدم وجود ضغوط أمريكية، بل إن أمريكا وأوروبا عاجزة عن الضغط عليها". واستطرد: "تنفيذ هذه العقيدة سيكون السبب في زوال إسرائيل". نفوذ استعماري وحول مواقف الدول الإسلامية إزاء ما يحدث في فلسطين، قال أوانج: "بسبب النفوذ الأجنبي الاستعماري، لم تستطع الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة) اتخاذ قرار بمواجهة إسرائيل". واستدرك: "لكن الأمة قامت بصحوة. الأمة والشعوب الإسلامية كلها قامت صفا واحدا مع فلسطين، وهذه هي القوة الكبرى التي ستغير سياسة الحكومات". واعتبر أن "ما قامت به المقاومة الإسلامية، سواء في فلسطين أو لبنان أو اليمن أو الدول المجاورة، ضد إسرائيل يلتزم بفقه الجهاد والحكم الإسلامي العادل". وأردف أوانج: "حتى في الحرب، أُمرنا أن نعدل ولو على أعدائنا، فالمقاومة تهاجم مواقع عسكرية، أما إسرائيل فتهاجم أماكن مدنية.. قتلوا (الإسرائيليون) الأطفال والشيوخ ودمروا المستشفيات". واستدرك: لكن "في أمريكا وأوروبا خرجت احتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي، وبعض دول أمريكا اللاتينية أبطلت التطبيع مع إسرائيل". واستطرد: "وجنوب إفريقيا قدمت دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة.. وهذا كله تغيير في سياسة العالم لمصلحة فلسطين". شعوب آسيا وردا على سؤال بشأن موقف المسلمين في قارة آسيا مما يحدث لفلسطين، أجاب أوانج بأنه "في جنوب شرق آسيا كلها، من إندونيسيا إلى ماليزيا والفلبين، أعداد المسلمين 400 مليون". وأضاف أن هذا "عدد كبير يمثل ضغطا كبيرا على الحكومات. ومنذ (نكبة فلسطين) 1948، تمنع هذه الشعوب حكوماتها من الاعتراف بإسرائيل". وأردف أوانج: "هذه ضغوط سياسية قوية، وستكون (الضغوط) متقدمة وتحدث التغيير في القضية الفلسطينية لتكون قضية دينية تخص المسلمين، وقبل ذلك كانت قضية قومية وطنية". وتابع: "أنا متفائل جدا لأن العلاقة بين المسلمين علاقة إخوة إيمانية كمثل الجسد الواحد كما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم". وموجها رسالة إلى الشباب المسلم قال أوانج: "رجائي من الشباب أن يتعلقوا بالدين بشكل أقوى ويكونوا على طريق الاستقامة، هم بحاجة إلى التربية والتعليم والتنظيم". وأردف: "نواجه تحديات داخلية. يوجد بيننا متشددون وليبراليون.. نحن وسطيون لأن الإسلام هو الوسطية، لابد من التفريق بين الليبراليين، الذين لا يفرقون بين الحلال والحرام، وبين المتشددين الذي قاموا بالغلو في العمل.. هذان ممنوعان في الإسلام". أقلية الروهينغيا وبخصوص ما يشهده إقليم أراكان (راخين) في ميانمار بحق مسلمي الروهينغيا، قال أوانج: "هناك أقلية مسلمة مظلومة في أراكان.. السياسة المتبعة في ميانمار هي تهجيرهم إلى الدول المجاورة". وتابع: "نطلب من مسلمي أراكان أن يدافعوا عن أنفسهم ضد هذا الظلم. وهذا ما نقوم به من حيث السياسة والمساعدات والتبرعات". وزاد: "سياسيا، لدي معلومات عن أن بعض القادة من ماليزيا وإندونيسيا ضغطوا على ميانمار، بواسطة منظمة آسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا)، لإيجاد حل لقضية المسلمين". وفي 2012 اندلعت اشتباكات بين بوذيين ومسلمين في إقليم أراكان؛ مما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص، معظمهم من المسلمين، وإضرام النيران في مئات المنازل وأماكن العمل الخاصة بالمسلمين. وبدأ الجيش ومليشيات بوذية، في 25 أغسطس/آب 2017، حملة عسكرية وارتكبوا مجازر وحشية بحق الروهينغيا؛ مما أسفر عن مقتل آلاف منهم، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء نحو مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة. مسلمو الفلبين وبالنسبة لما يجري في الفلبين، قال أوانج إن "الفليبنيين في الأصل كلهم مسلمون.. ومانيلا (العاصمة) تعني "أمان الله" وكانت عاصمة لدولة إسلامية في جزر الفلبين كلها". واستدرك: "ولكن لما جاء الإسبان مارسوا سياسة إبادة المسلمين كما حدث في الأندلس، ولا يزال أخوة مسلمون في الجنوب (بالفلبين)". وأكمل: "لديهم قوة، ونساعدهم للحصول على استقلال ذاتي في الولاية الجنوبية.. لكن توجد تدخلات أمريكية غربية ضد المسلمين حول العالم". وفي 2014، تم توقيع اتفاق سلام بين الحكومة الفلبينية وجبهة "تحرير مورو الإسلامية"؛ مما خفف إلى حد كبير سنوات من القتال. وبعد أن حُرموا طويلا من الحرية، حصل مسلمو مورو على حكم ذاتي موسع في جزيرة مينداناو الجنوبية، عقب استفتاء شعبي تاريخي على قانون بانغسامورو في 21 يناير/ كانون الثاني و6 فبراير/ شباط 2019. واعتبر أوانج أن "دول (منظمة) التعاون الإسلامي (57 دولة) بحاجة إلى إصلاح وتجديد وتقوية، ولابد من تغيير السياسة بين الدول الإسلامية أولا". وختم بأنه "رغم أن الحركات الإسلامية اعتمدت الديمقراطية، إلا أن الديمقراطية ممنوعة على الإسلاميين، فلو نجح الإسلاميون في الانتخابات يتم منعهم من تشكيل الحكومة بسبب تدخلات أجنبية. لكن إن شاء الله ستتكون قوة شعبية تغير هذا الوضع". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :