لندن / الأناضول قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن الوضع في لبنان وشمال إسرائيل "مقلق للغاية"، محذراً من أن حربا واسعة النطاق قد تكون "مدمرة" لكلا البلدين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الخميس، عقده أوستن مع نظيريه البريطاني جون هيلي والأسترالي ريتشارد مارلز، في لندن. وأوضح أوستن أن الوضع الراهن في إسرائيل ولبنان، قد يؤدي إلى نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة. وأضاف أن أي حرب واسعة النطاق لن تكون لمصلحة أحد، وأن السبيل الأفضل لخفض التوتر بين الجانبين هو تفعيل الوسائل الدبلوماسية. من جانبه، جدد وزير الدفاع البريطاني دعوة مواطني بلاده إلى مغادرة لبنان في أقرب وقت. وتابع هيلي: "أدعو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزعيم حزب الله اللبناني (حسن نصر الله)، إلى إعلان وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما يمكن أن تبدأ فيه المفاوضات وتنتهي الصراعات". بدوره، أعرب وزير الدفاع الأسترالي، عن بالغ قلقه إزاء تردّي الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط. ومنذ الاثنين الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 663 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2505 جرحى وأكثر من 70 ألف نازح مسجلين رسميا. في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.