إبراهيم الخازن / الأناضول طالبت مصر، مساء الخميس، بوقف "فوري ودائم وشامل" لإطلاق النار في لبنان وقطاع غزة، مؤكدة تأييدها المبادرات والترتيبات المقترحة الساعية إلى تهدئة شاملة بالمنطقة. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، بعد صدور أكثر من بيان مشترك من الولايات المتحدة ودول غربية وعربية ليست مصر بينها، الخميس، يدعم التوصل لاتفاق مؤقت لوقف الحرب لمدة 21 يوما على الحدود بين إسرائيل ولبنان، دون التطرق إلى حرب غزة. وقال البيان إن مصر "ستواصل جهودها في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء هذا التصعيد (الإسرائيلي) الخطير بلبنان وغزة"، مطالبة بوقف إطلاق نار "فوري وشامل ودائم" بالجبهتين الفلسطينية واللبنانية. وأضاف أن القاهرة "تؤيد جميع المبادرات والترتيبات المقترحة التي من شأنها التوصل لتلك التهدئة الشاملة والدائمة بالمنطقة". وأكد أن "مفتاح تلك التهدئة يظل مرتبطاً بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". ودعا بيان مشترك صدر فجر الخميس عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، وذلك لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية. ولم ينص البيان على أن وقف إطلاق النار يشمل قطاع غزة، رغم تشديد أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله في أكثر من مناسبة على أن وقف إطلاق النار مع إسرائيل مرهون بوقف الأخيرة حربها على القطاع المستمرة منذ قرابة عام. وبحسب موقع "أكسيوس" الإخباري، ذكر مسؤولون أمريكيون وآخر إسرائيلي ومصدران مطلعان، الأربعاء، أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على "مبادرة دبلوماسية جديدة" تهدف إلى وقف مؤقت للقتال في لبنان، واستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل باروت، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة على وضع خطة لوقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، بهدف تمهيد الطريق للمفاوضات، مشيرا إلى أنه سيتم إعلانها قريبا. ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن 640 قتيلا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 2505 جرحى ونحو 390 ألف نازح، وفق معطيات رسمية لبنانية. في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :