تُعد الفنون التقليدية مكونًا أصيلاً من مكونات الهوية الثقافية السعودية، ففنون السدو، والقط العسيري، وصناعة الفخار، وصناعة الخوص، وغيرها، تقوم بدور فعّال في تشكيل الهوية الثقافية السعودية من خلال المحافظة على التراث، والذاكرة الوطنية، والقيم والتقاليد المتوارثة، ونقل التاريخ، والسياحة الثقافية، وتعميق الانتماء الاجتماعي. وانطلاقًا من الدور المهم للفنون التقليدية في تشكيل الهوية الثقافية السعودية، يقوم المعهد الملكي للفنون التقليدية "وِرث"، الذي يرأسه فخريًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، برعاية الفنون التقليدية من خلال مجموعة من الخدمات النوعية في التعليم والتدريب على الفنون التقليدية. ويُقدم المعهد الملكي للفنون التقليدية، التدريب على بعض الفنون التقليدية في جناحه بمعرض الرياض الدولي للكتاب، حيث شاهدت "سبق" إقبالاً من زوار المعرض على الجناح، لمعايشة تجارب تفاعلية لاستخراج الألوان الطبيعية من المنتجات الطبيعية، وتحويلها إلى ألوان صبغية، ثم تلوينها على أحد النقوش الثمانية. كما يستكشف زوار الجناح فن السدو، من حيث أساسيات الحرفة، وتاريخها، وأدواتها وإعداد المادة الخام وصباغتها، وحياكتها.
مشاركة :