مقالة: باحثون صينيون ينجحون في عزل جسم مضاد قوي لفيروس نقص المناعة البشرية من الألبكة

  • 9/26/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نانجينغ 26 سبتمبر 2024 (شينخوا) نجح فريق بحثي صيني في عزل جسم مضاد من الألبكة يمكنه تثبيط فيروس نقص المناعة البشرية بشكل فعال، مما يوفر وسيلة واعدة لتطوير أدوية جديدة مضادة للإيدز. وتم نشر نتائج الاكتشاف في المجلة الأكاديمية الدولية ((اتصالات الطبيعة)) مؤخرا. يذكر أن العلاج باستخدام مضادات الفيروسات القهقرية وسيلة سريرية رئيسية لمنع تكاثر فيروس نقص المناعة البشرية، بحسب وو تشي وي، البروفيسور بكلية الطب في جامعة نانجينغ. وفي الوقت الذي يساعد فيه هذا العلاج بشكل فعال على تمديد العمر الافتراضي للمرضى، فإنه قد يؤدي إلى زيادة ملحوظة في مقاومة الفيروس للأدوية. ولذا هناك حاجة ملحة لتطوير علاجات جديدة وفقا لما قال وو، وهو أيضا مؤلف مشارك في البحث. ويرتكز النهج الأساسي لتطوير أدوية جديدة مضادة للإيدز على استهداف العملية التي من خلالها يدخل الفيروس إلى الخلايا المضيفة. وفي هذه العملية، يعمل مستقبل يُعرف باسم CD4 بمثابة "مقبض الباب"، والذي يستخدمه الفيروس لفتح "باب" الخلية. وقام فريق الباحثين بعزل الآلاف من الأجسام النانوية لـCD4 (نوع أصغر وأكثر استقرارا من الأجسام المضادة) من الألبكة، ومنها أظهر الجسم المضاد Nb457 القدرة على منع فيروس نقص المناعة البشرية. ومن ثم قام الفريق ببناء سلسلة من فيروسات زائفة لتحاكي 117 سلالة لفيروس نقص المناعة البشرية وجعلها تتعامل مع المادة Nb457. وأظهرت النتائج أن Nb457 ثبطت بشكل فعال 116 من سلالات الفيروس، ما يدل على نشاط جيد واسع الطيف ومضاد للفيروسات. وقال وو شي لين الباحث في كلية الطب بجامعة نانجينغ والمؤلف المشارك الآخر بالبحث، إنه في اختبارات الفيروس الحقيقية، أظهرت الأجسام النانوية الثلاثية المصممة من Nb457 تثبيطا قويا لفيروس نقص المناعة البشرية. وذكر وو أن نتائج تجارب الفئران أظهرت أيضا أن الفيروس كان غير مكتشف تقريبا في الفئران بعد العلاج، ولم يتم العثور على أي طفرات مقاومة للأدوية. وفقا لـ وو، يتحور فيروس نقص المناعة البشرية بسرعة ومن السهل أن يظهر مقاومة للأدوية، مما يؤدي إلى انخفاض فعالية الدواء. ولفت وو إلى أن الجسم المضاد المكتشف حديثا لا يستهدف الفيروس نفسه بل "مقبض الباب" CD4، مما يجعله أقل عرضة لحفز مقاومة الأدوية في الفيروس، فضلا عن أنه يتيح آفاقا واسعة لتطوير أدوية وعلاجات سريرية جديدة لمكافحة الإيدز.

مشاركة :