نادي النصر كان هو سبب قوة الهلال في الرياض والنادي الاهلي هو سبب قوة الاتحاد في جدة ولو عدنا لزمن السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي كان النصر هو الاقوى في الرياض والاهلي هو الاقوى في جدة في البداية ماهي حقيقة ظهور الاربعة الكبار جماهيرياً وكيف استقطبوا 90 ٪ من الجماهير السعودية وكيف تمكنوا واشتهروا خلال تلك العقود وحققوا الانجازات والبطولات الكثيرة التي جاءت على حساب باقي الاندية ولكل نادي من الاربعة الكبار حكاية وأسباب لقوتهم بوجود النواخذ وهم الامراء الافاضل الذين تسلموا رئاسة هذه الاندية أسوةً بالنواخذ والقيادات. من أمثال الامير فيصل بن فهد رحمه الله رئيس اللجنة الاولمبية السعودية حيث قاد بشخصيته الفذة المنتخب السعودي لتحقيق ثلاث بطولات أمم آسيا وبطولات خليجية وعربية مع شقيقه وجه السعد الامير سلطان بن فهد أيضا النوخذة الشيخ فهد الاحمد في الكويت كان قياديا رياضيا ملهماً حقق معه منتخب الكويت كأس آسيا وعدد كبير من بطولات الخليج وحتى في البحرين والامارات وقطر وبعض الدول العربية لديهم قادة يرفعون من مستوى منتخباتهم وأنديتهم ورياضتهم وفي العاصمة الرياض كان الامير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله رئيساً للنصر مع أخوانه الامراء أبناء الملك سعود رحمه الله وكان رئيساً صاحب شخصية ومكانة كبيرة وإعلامياً بارعاً وشاعراً وناقداً رياضياً وكان عبدالرحمن بن سعود يصرف على النادي من جيبه الخاص مع حصتهم من رعاية الشباب في ذلك الوقت فحقق النصر بطولاته وشهرته وبالتالي كثر جمهوره الى جانب جمهور ماجد عبدالله من جميع أنحاء المملكة. ولكن في المقابل فإن النادي النصراوي كان شبه مغلقاً أمام الكثير من الامراء خصوصاً في الرياض مع رجال الاعمال والوجهاء الذين كانو يريدون دخول النادي كأعضاء شرف وحتى الطموح في رئاسة النادي الذي كان محتكراً لينالوا الشهرة التي كانت الرياضة الجالب الاكبر في سطوع أسمائهم عند الجماهير وفي الجرائد لأن أغلب السعوديين كانو قد توجهوا للرياضة بعد إقامة أول دوري ممتاز وتركو متابعاتهم السابقة في الصحف الادبية والشعر حتى أن أغلب الصحفيين تركو صفحات الادب التي كانو متخصصين فيها واتجهوا للكتابة في الصفحات الرياضية التي سحبت البساط عن الادباء حيث ان الشهرة والسمعة تحولت الى الرياضة. نأتي للهلال والكيفية التي صعد بها الى سلم المجد رغم أن الشباب هو الاقدم شيخ الاندية لكنه كان أيضاً مغلقاً ومحتكراً رئاسياً فكانت أبواب الهلال مفتوحة لأغلب الامراء والاعيان فأستقوى الزعيم حتى أنهم تعاقدوا مع البرازيلي ريفلينو أغلى لاعب في ذلك الوقت بدعم هؤلاء الامراء الافاضل برئاسة الكثير من الامراء وعلى رأسهم عضو شرف الهلال الملياردير الوليد بن طلال كل هؤلاء شكلوا القوة الزرقاء وذلك عكس الباب المغلق في نادي النصر الذي بدأ يضعف مادياً شيئاً فشيئاً وأستقوى الهلاليون وحصد البطولات المحلية والاسيوية بإستمرارية مبهرة. نأتي للنادي الاهلي نفس ما حصل للنصر حيث كان الاهلي مقفلا أمام الامراء والتجار وأعيان جدة حيث كان المؤسس الامير عبدالله الفيصل رحمه الله له تأثيره الكبير في الرياضة السعودية في ذلك الوقت وبعده ترأس النادي أبنه محمد العبدالله ثم خالد العبد لله بن عبدالعزيز وفي ذلك الوقت كان الاهلي بطل الكؤوس وحشد جماهير غفيرة في أنحاء المملكة ولكن مع الوقت تراجع الفريق الاهلاوي ودفع ضريبة الانغلاق وجار عليه الزمان بينما كان الاتحاد شعبوياً منفتحاً أمام الجميع لكنه كان متراجعاً ومترهلاً لولا مجيئ الامير طلال بن منصور رحمه الله الذي أنقذ النادي العريق مع وجود عدد كبير من تجار وأعيان جدة صعدوا بالفريق الى الامجاد والبطولات. وكان من الممكن لرفيق درب الاتحاد النادي الوحداوي المكاوي كما قالت بعض جماهيره بأنه لو جاءهم أمير من آل سعود يرأس ناديهم لما حصل ما حصل عليه عبر تاريخه العريق من السقوط في غياهب الدرجة الاولى طالع نازل وليكون ظهراً لها يرفعها للمنصات بدل هؤلاء الرؤساء الذين دمروا الوحدة وأسقطوها اكثر من خمسين عاماً لم يذق عشاقها كوؤسا وبطولات وبالتالي خسرت الكثير من جماهيرها وهم من كبار السن حاليا أماّ الجيل الحالي كلهم صبيان وبنات ذهبوا ليشجعوا أندية الاربعة الكبار التي تحقق البطولات وكذلك كل الاندية الذين ذهب جمهورهم للاندية الكبيرة فهي كانت تحتاج لأمير نوخذه يصعد بهم للمنصات. هكذا جمع الاربعة الكبار الاتحاد الهلال النصر الاهلي أغلب الجماهير السعودية وليس غريباً أن الجماهير الرياضية يتركوا تشجيع أندية مدنهم وقراهم لدرجة اذا لعب احد اندية الاربعة الكبار ضد الاندية الاخرى على أرضهم في مكة المدينة الدمام الطائف القصيم يشجعون ضد أنديتهم ومثل هذا الامر لم يحصل في أي مكان في العالم فالموضوع يتعلق بثقافة الانتماء والولاء لأندية مدنهم لكنهم معذورين فهم يريدون تشجيع أندية تحقق بطولات لذلك فإن موضوع الخصخصة لم ينجح مع الاندية السعودية وجاء بدلاً منها في سياسة الرؤية الجديدة 2030 الذي غيّر المشهد الرياضي الكروي وبما أن جميع الاندية هي في الاصل ملك للدولة فقامت وزارة الرياضة برئاسة الامير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وبتوجيهات الملهم والمفكر الكبير سمو ولي العهد الامير محمد بن سلمان صاحب رؤية 2030 الشاملة بتنظيم دوري روشن للمحترفين ودفعت كل التكاليف وضخت المبالغ الكبيرة حيث لكل نادي يتعاقد مع 8 لاعبين أجانب من نجوم العالم لتقوية الدوري بغرض الاستثمار في كرة القدم وفق رؤية 2030 المجيدة. للتواصل مع الكاتب 0554231499
مشاركة :