بيروت/ ستيفاني راضي/ الأناضول أعلن "حزب الله" الجمعة، قصف مستوطنة "كريات آتا" شمال إسرائيل برشقة صواريخ من نوع "فادي 1". وقال الحزب في بيان اطلعت عليه الأناضول إن مقاتليه تمكنوا من قصف مستوطنة "كريات آتا" برشقة صواريخ "فادي1"، والتي تم استخدامها لأول مرة الأحد الماضي. وأضاف أن هذا القصف يأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين". ومنذ الأسبوع الماضي، بدأ "حزب الله" استخدام صواريخ "فادي" للمرة الأولى منذ بدء الاشتباكات مع الجانب الإسرائيلي قبل قرابة عام، وهي صواريخ مساحية وليست نقطية، أي تصيب مساحات واسعة، بدلا من نقاط محددة. ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن أكثر 728 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2658 جريحا ونحو 390 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية الرسمية. وفي المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين. وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات "حزب الله" لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين. وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان يعد سابقة منذ نكبة 1948، لأنه يضرب العقيدة الأمنية الإسرائيلية القائمة على مبدأ "نقل المعركة إلى أرض العدو"، بينما وصلت الضربات إلى معظم أنحاء إسرائيل، بما فيها تل أبيب. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :