رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إن التوتر المتصاعد في الشرق الأوسط ينذر بحرب أوسع في المنطقة. جاء ذلك في كلمته، الخميس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة نيويورك الأمريكية. ودعا ميتسوتاكيس "جميع الأطراف، بما في ذلك إيران، إلى تجنب استمرار دورة العنف المدمرة والمشاركة بشكل بناء في السعي إلى وقف التصعيد". وشدد على ضرورة تحقيق السلام في لبنان، وأعرب عن دعم اليونان مقترح وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما، على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وأسفر عن أكثر من 730 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 2658 جريحا ونحو 390 ألف نازح، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية الرسمية. في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات ومقر "الموساد" بتل أبيب، وسط تعتيم صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين. وفجر الخميس، دعا بيان مشترك صدر عن 12 دولة ومنظمة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا، إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية. - غزة وفي حديثه عن غزة أكد رئيس الوزراء اليوناني أن الكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن أن تستمر لفترة أطول. وقال: "يجب توفير الوصول الآمن إلى الغذاء والماء والمأوى والملبس والدواء. ويجب احترام القانون الإنساني الدولي". وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة - العلاقات مع تركيا كما تطرق ميتسوتاكيس في كلمته إلى علاقات اليونان مع تركيا، وأشار إلى أنه التقى بالرئيس رجب طيب أردوغان 6 مرات في آخر 12 شهرا. وأعرب عن رغبة اليونان "مواصلة البحث عن طرق جديدة لتطوير العلاقات الثنائية مع تركيا". وذكر أنه استمع بسرور إلى تصريحات الرئيس أردوغان بأن تحديد مناطق السيطرة البحرية وفقا للقانون الدولي سيفيد منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بأكملها. وأضاف: "أعتقد أن هناك فرصة اليوم، ويجب أن نتحلى بالشجاعة والحكمة لاغتنام هذه الفرصة". وفي حديثه عن مسألة قبرص، اعتبر ميتسوتاكيس أن "حل الدولتين للقضية القبرصية غير مقبول". وقال إن اليونان تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل مفاوضات لإيجاد حل لوضع الجزيرة. وأردف: "ندعو تركيا والقبارصة الأتراك للجلوس إلى طاولة المفاوضات، على الأقل لبناء الثقة المتبادلة والتفاوض من أجل حل مقبول وعادل ومستدام لكلا الطرفين". وتعاني قبرص منذ عام 1974، انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :