الرئيس الأميركي السابق ومرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترمب، ينتقد بشدة المساعدات الأميركية لأوكرانيا، وله وجهة نظر للحرب في أوكرانيا تختلف عن موقف الحزب الديمقراطي. ويوم الأربعاء، وصف رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، بأنه «أفضل بائع متجول في العالم»، وقال ترمب خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية: «نحن نواصل تقديم مليارات الدولارات للرجل الذي يرفض إبرام اتفاق، (زيلينسكي)، وكل مرة كان يأتي فيها إلى بلادنا، كان يغادر ومعه 60 مليار دولار. أعتقد أنه أفضل بائع متجول في العالم». وصرّح ترمب مرارًا أنه إذا أعيد انتخابه، سيضع حدًا للحرب بين روسيا وأوكرانيا «في غضون 24 ساعة» دون أن يوضح بأي طريقة. هاجم ترمب الرئيس الأوكراني بشكل مباشر، متهمًا إياه بـ«رفض إبرام اتفاق» مع موسكو. زيلينسكي طلب مقابلة ترمب ورغم موقف ترمب من مساعدة أوكرانيا في الحرب المتواصلة مع روسيا منذ عامين ونصف العام تقريبًا، إلا أن الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، طلب مقابلة ترمب، وهو في حالة قلق بشأن المساعدة الأميركية في حال فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وكانت الرئاسة الأوكرانية أعلنت الأسبوع الماضي أن زيلينسكي يعتزم لقاء الرئيس الأميركي السابق ترمب، خلال زيارته للولايات المتحدة. لكن اللقاء أُرجئ بداية بحسب الصحافة الأميركية، لأن ترمب امتعض من مقابلة أجراها زيلينسكي مع مجلة «نيويوركر» أكد فيها أن المرشح الجمهوري «لا يعرف حقًا كيف يوقف هذه الحرب» الروسية على بلاده. وقال ترمب، أمس الخميس، في مؤتمر صحفي: «كما تعلمون، طلب زيلينسكي مقابلتي. سألتقيه صباح الغد (الجمعة) قرابة الساعة 09:45 (13:45 ت.غ) في ترامب تاور» في نيويورك. الديمقراطيون يدعمون زيلينسكي ويصل زيلينسكي إلى هذا الاجتماع ضامنًا دعم الإدارة الحالية (الإدارة الديمقراطية)، لكنه في الوقت نفسه قلق بشأن المساعدة الأميركية في حال فوز ترمب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني. ومن جهتها، أكّدت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، لرئيس أوكرانيا زيلينسكي أن «دعمها للشعب الأوكراني راسخ»، مندّدة بالمشاريع التي تحض أوكرانيا على «الاستسلام»، في إشارة إلى خصمها الجمهوري. وأضافت في إشارة إلى منافسها ترمب: «هناك أشخاص في بلدي يريدون إجبار أوكرانيا على التخلي عن أجزاء كبيرة من أراضيها السيادية، ويطالبون أوكرانيا بإعلان نفسها محايدة، ويطالبون أوكرانيا بالتخلي عن العلاقات العسكرية مع دول أخرى. هذه المقترحات هي مقترحات بوتين نفسها، وهي ليست مقترحات سلام، إنها مقترحات استسلام». وعلى مسار العمليات العسكرية أعلنت موسكو، أمس الخميس، سيطرتها على بلدة أوكرايينسك في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وتُعتبر السيطرة على دونباس — الحوض الصناعي الأوكراني الذي يضم منطقة دونيتسك — «أولوية» بالنسبة إلى طموحات الرئيس الروسي بوتين. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :