العين ينجز المهمة الصعبة ويبقى الأهم أمام ذوب آهان

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

فعلها الزعيم العيناوي وأسعد الشارع الإماراتي بصعوده لدور ال16 في دوري أبطال آسيا بمرافقة فريق الجيش القطري عن المجموعة الرابعة بعد أن تساوى معه بنفس الرصيد 10 نقاط إلا أن الصدارة ذهبت إلى ممثل قطر بفارق المواجهات المباشرة، بعد أن فاز على العين ذهاباً وإياباً في أول جولتين وهو ما جعل الجميع يستبعد ممثل الإمارات من المنافسة ووداعه البطولة مبكراً، إلا أن سمة الكبار وقوة الشخصية التي تحلى بها الفريق في مشوار التحدي في الجولات الأربع المتبقية منحته التفوق المستحق نجح العين في جمع 10 نقاط من أصل 12 نقطة وهي محصلة لا يقدر عليها إلا من كان لديه إرث تاريخي في هذه البطولة ويتمتع بثقافة الفوز وعدم اليأس ورفع الراية البيضاء مهما كانت الظروف، والقتال على الأمل مهما كان ضعيفاً حتى الرمق الأخير. وهو ما فعله ممثل الكرة الإماراتية في النسخة الحالية وصعد للدور ثمن النهائي الآسيوي للمرة الثالثة على التوالي كأول فريق إماراتي يحقق هذا الإنجاز، كما تأهل الزعيم إلى الدور الثاني للمرة السابعة منذ 2003 وهو إنجاز محلي خاص كذلك. وسيلاقي العين في دور الستة عشر فريق ذوب آهان الإيراني أول المجموعة الثانية في لقاء الذهاب يوم 18 من الشهر الجاري باستاد هزاع بن زايد، فيما سيكون لقاء الإياب في طهران يوم 25 من الشهر الحالي. بالعودة للمباراة الأخيرة في دور المجموعات أمام فريق ناساف كارشي الأوزبكي يوم أمس الأول التي تفوق فيهاالزعيمبثنائية نظيفة حملت توقيع الكولومبي دانيلو اسبريلا والمدافع إسماعيل أحمد، ولكن النتيجة الحقيقية للمباراة كان من الممكن أن تصل ستة أهداف لو ترجم رماة الزعيم الفرص المتاحة أمام مرمى الفريق الأوزبكي الذي لم يظهر منه سوى حارس مرماه سينوف الذي أنقذ فريقه من نتيجة ثقيلة. وهذه الفرص الضائعة أدخلت القلق والخوف في نفوس العيناوية خصوصاً أن المنافس الآخر على بطاقة الصعود الأهلي السعودي قد تقدم بهدفين على الجيش القطري وفي نفس الوقت كان فريق ناساف قد قاد هجمة واحدة فقط وهي الهجمة الوحيدة في المباراة وكانت في العارضة، ولكن مرت الأمور على ما يرام إلى أن سجل إسماعيل أحمد هدف الأمان في الدقيقة الأخيرة من المباراة. من جانبه، بارك زلاتكو داليتش مدرب العين الفوز والتأهل للدور الثاني للاعبين ولجماهير وإدارة النادي وإن نتيجة المباراة لو جاءت عكس لكانت غير منصفة قياساً بالأداء القوي الذي قدمناه طوال المباراة وقال في المؤتمر الصحفي: المباراة لم تكن سهلة وواجهنا خصماً عنيداً تكتل في منطقته ولكن في النهاية أظهرنا شخصيتنا القوية من خلال معدل التركيز الكبير والقوة البدنية المطلوبة طوال المباراة، وكنت قد ذكرت لكم في المؤتمر السابق الخاص بالمباراة أنني متفائل بالحالة المعنوية العالية للاعبين طوال فترة التحضيرات ورأيت رغبتهم الكبيرة في الفوز، ومنذ الدقيقة الأولى من المباراة أظهرنا رغبة كبيرة في حصد النقاط الثلاث وكنا أقوياء في الانقضاض، والأمر الذي كان ينقصنا هو تعزيز تقدمنا بالهدف الثاني في الوقت المناسب بعد أن نجحنا في إحراز هدف السبق مبكراً وشخصياً سعيد جداً بأداء اللاعبين وروحهم العالية وتبقى أمامنا 20 يوماً قبل نهاية الموسم، والمطلوب منا خلالها العمل بقوة من أجل تحقيق أهدافنا بمنافستي كأس رئيس الدولة ودوري أبطال آسيا ولا يفوتني هنا أن أعرب عن تقديري لجمهور العين الذي ساهم في تحقيق النتيجة المطلوبة. وأشارإلى أن فريقه كان يمر بوقت سيىء مع انطلاقة مرحلة المجموعات التي شهدت تراجعاً في مستوى الفريق ولكن في الجولات الأخيرة قدم العين مردوداً رائعاً وحقق الفوز ثلاث مرات والتعادل مرة واحدة. وتابع: إذا نظرنا إلى الجانب الإيجابي في المرحلة الحالية، أعتقد أن التأهل بالنسبة لي كمدرب أربع مرات على التوالي من مرحلة المجموعات أمر جيد إذ كانت المرة الأولى مع الهلال السعودي والثلاث مرات مع العين وأشكر جميع اللاعبين على الجهود التي بذلوها من أجل تحقيق الهدف القريب في تلك المرحلة وكذلك الجماهير الوفية التي ظلت مساندة للفريق في كل الظروف. وحول إن كان قد ساوره القلق بسبب إهدار فريقه لجملة من الفرص السهلة في المباراة، قال: قلت لكم إنني كنت متفائلاً بروح لاعبي فريقي في التدريبات، ولكن بعد تأخرنا في إحراز هدف تعزيز تقدمنا وإهدار العديد من الفرص أمام المرمى بجانب تصدي القائم لتسديدة من ناساف وهي الوحيدة في المباراة شعرت بشيء من القلق وكنت متخوفاً أن يضيع كل ما قدمناه في المباراة بأي هفوة أو خطأ ما فكل شيء وراد في كرة القدم، ولكن أقول لكم بأنني منذ فترة طويلة لم أشعر بأنني كنت هادئاً مثل هدوئي في مواجهة ناساف لأنني لمست روحاً إيجابية في فريقي. من جهته، أبدى دروزيكول مدرب ناساف الأوزبكي حزنه على وداع البطولة الآسيوية وفشل فريقه في تخطي دور المجموعات وحصوله على المركز الأخير في المجموعة الرابعة وقال في كلمات مقتضبة بالمؤتمر الصحفي: استحق العين الفوز والتأهل لأنه باختصار كان الطرف الأفضل وقدم مباراة جيدة أمامنا، كنا نعرف قوة العين وإنه واحد من أفضل الفرق في آسيا لذلك لا غرابة في أن يفوز باللقاء، فقد كانت استراتيجيتنا في المباراة عدم ولوج مرمانا هدف في الشوط الأول، ثم خطف هدف في الشوط الثاني، ولكن ذلك لم يحدث بسبب دفاع العين القوي الذي أحبط كل محاولاتنا. وعن السبب في عدم قيام فريقه بأي هجوم على مرمى العين أوضح مدرب ناساف قائلاً: عدم الفعالية الهجومية يعود لغياب اثنين من أهم المهاجمين لدينا هذا بجانب عامل الطقس الحار الذي أثر في أداء اللاعبين. برمان يحتاجإلى الجدية عن سبب غياب أحمد برمان عن قائمة فريقه قال: برمان لاعب صغير ويمثل مستقبل نادي العين وننتظر منه الكثير ولكن من خلال التحضيرات كان هناك من أحق منه في المشاركة، وأنا كمدرب أختار اللاعبين حسب حالة كل لاعب في التدريبات لذلك لن أتردد في وضع اللاعب المناسب الذي سيكون في درجة الجاهزية المطلوبة. عبد الله بن محمد: هدفنا دور الثمانية أبدى الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم بنادي العين سعادته الكبرى بتأهل الزعيم لدور 16 من دوري أبطال آسيا، مشيداً بالأداء القوي والمجهود الكبير الذي قدمه اللاعبون طوال التسعين دقيقة، وهنأ اللاعبين والجماهير على الفوز المستحق وبطاقة التأهل الثانية، داعياً اللاعبين لمواصلة الظهور القوي في المباراة القادمة في الدور ثمن النهائي أمام ذوب آهان الإيراني. وقال الشيخ عبد الله بن محمد: لا شك أن مواجهة ذوب آهان في دور الستة عشر ستكون صعبة كحال كل المباريات في آسيا ، ولكن رغبة وعزيمة لاعبي العين ستساهم في تقديم أداء أفضل خلال مباراتي الذهاب والإياب، وبالتأكيد المباراة ستكون قوية وسنبدأ لها التحضير من الآن ، ونأمل أن يقدم الفريق الأداء المنتظر منه ويواصل عروضه الجيدة ويعبر إلى دور الثمانية. هلال سعيد: حققنا المهم وبقي الأهم أشار قائد فريق العين المخضرم هلال سعيد إلى فوز فريقه المستحق وتأهله للدور ثمن النهائي للمرة الثالثة علي التوالي، موضحاً أن الزعيم استطاع أن يعود بقوة من بعيد ويخطف بطاقة التأهل الثانية في المجموعة الرابعة بعد البداية المتعثرة في مرحلة المجموعات، متمنياً أن يواصل الفريق مشواره بنجاح ويتخطى فريق ذوب هان الإيراني في الجولة المقبلة ويعبر إلى الدور ربع النهائي. وقال: المباراة أمام ناساف لم تكن سهلة لأن خصمنا كانت لديه حظوظ في التأهل، ولاعبوه قاتلوا حتى الرمق الأخير من اللقاء لكن خبرة العين في البطولة الآسيوية قالت كلمتها وتمكنا من الحصول على البطاقة الثانية. وأضاف: بالطبع المرحلة القادمة ستكون في غاية الصعوبة وقد نجحنا في تحقيق المهم وبقي الأهم ويجب أن نكون في أتم الجاهزية ونستعد لها من الآن.

مشاركة :