يستعد فريق الإمارات لمباراته الحاسمة أمام العين يوم الأحد المقبل، في الجولة الأخيرة من دوري الخليج العربي، ويتدرب يومياً بملعبه في رأس الخيمة وبمشاركة كل اللاعبين بمعنويات عالية وإصرار. ويحرص المدرب باولو كاميلي والجهاز الإداري على إعداد اللاعبين معنوياً للمهمة الصعبة التي ستحدد مصير الصقور، إما بالاستمرار في دوري الخليج العربي أو الهبوط لدوري الأولى. ويملك فريق الصقور 26 نقطة ويتساوى مع الفجيرة في عدد النقاط فيما يتفوق عليه بالمواجهات المباشرة فيما يملك الشارقة 27 نقطة ودبا الفجيرة 28 والفرق الأربعة مهددة بالهبوط، وستكون مواجهات الأحد حاسمة بالنسبة لها. ودفع الفريق ثمن التفريط في مباريات سهلة كانت نقاطها في متناوله وآخرها مباراة الجزيرة في الجولة الماضية، وقبلها إنقاد الفريق للخسارة في لقاءات كان قريباً جداً من الفوز فيها وأخفق في الحفاظ على تقدمه واستقبل أهدافاً في الدقائق الأخيرة، فيما لعب التحكيم دوراً أيضاً في فقدانه بعض النقاط خاصة في مباراة الشارقة في الدور الثاني ولقاء العين في الدور الأول والوصل في القسم الثاني. ومهما كانت الأسباب فالواقع يقول إن فريق الإمارات في وضع صعب وهو مهدد باللعب في دوري الهواة إذا لم يحقق نتيجة جيدة في مباراة العين المقبلة. ومما يزيد الموقف تعقيداً وصعوبة غياب ثلاثة لاعبين مؤثرين الحسن صالح والحسن ديالو ورودريغو بيد أن المدرب كاميلي عمل على تجهيز البديل، وينتظر أن تشهد تشكيلة الفريق تغييراً كبيراً في موقعة الأحد وتترقب الجماهير الخضراء المواجهة المصيرية، وتأمل أن يكرر الفريق سيناريو التألق خارج الأرض بعدما حقق أفضل نتائجه بعيداً عن ملعبه، وحصد نقاطاً أكثر فقد فاز على الشارقة والشعب والظفرة والفجيرة وتعادل مع الوحدة والوصل وبني ياس وجمع 15 نقطة من خارج ملعبه فيما حصل على 11 في أرضه. وقال خليفة باروت مدير الفريق إنهم يراهنون على لاعبي الإمارات ويثقون بقدرتهم على هزيمة العين لكنه وصف المهمة بأنها صعبة، وقال إن العين يبقى الفريق الكبير صاحب الاسم والوزن إذا لعب بالصف الأول أو الثاني، وأكد أنهم لايعولون على فريق النصر، وإنما على فريقهم ولاعبيهم، وأوضح باروت: كل الاحتمالات واردة، الفريق في وضع خطر للغاية، تبقت لنا مباراة واحدة يجب أن نفوز فيها بغض النظر عن المنافس. وتابع: بالطبع كنا نأمل أن نحسم الأمور مبكراً أو على الأقل نفوز على الجزيرة في المباراة الأخيرة، لنخوض مباراة العين في وضع أفضل، لكن في الأخير هناك وضع قائم الأن نتعامل معه. وزاد: الفريق كان قادراً على وضع نفسه في مراكز الوسط لولا التفريط الذي حدث في بعض المباريات، لكن الحديث عن الماضي لن يفيد والبكاء على اللبن المسكوب لايجدي، علينا أن نركز في مباراة الأحد لأنها حاسمة والأخيرة للفريق، مصيرنا مرتبط ب90 دقيقة، هذه المقابلة ليست عادية لأنها تتعلق بعام كامل وموسم كامل ولابد أن نحضر أنفسنا جيداً لها وأن نكون على قلب رجل واحد. وتابع: هناك أربعة فرق مريضة ومرضها خطر، ولكن هناك علاجاً في يدها ومن يستخدم العلاج يشفى، ونأمل أن ينجح الإمارات في أن يداوي نفسه ويؤكد بقاءه ومضى: لست مهتماً إن كان العين سيشرك الصف الأول أو الثاني، لأنه ببساطة يبقى العين صاحب الاسم الكبير والبطولات والثقل، ومن يرتدون شعاره في النهاية يمثلونه وكل من يرتدي قميص العين نحترمه ونتعامل معه كما ينبغي، كما أن فريقنا يفكر في نفسه وليس في منافسه فسواء كان العين بالصف الأول أو الثاني فنحن مطالبون بالفوز ولايوجد خيار آخر أمامنا> واسترسل: لا أعول على فوز النصر وعلى خسارة الفجيرة رغم أنني أتمناها وأعول فقط على الصقور، فلقاء النصر والفجيرة يقبل كل الاحتمالات وعلينا أن نخدم أنفسنا لا أن ننتظر ليخدمنا الآخرون. وذكر خليفة باروت أنه لايمانع خسارة شقيقه عيد مدرب الفجيرة وقال: من مصلحة فريقي أن يخسر عيد والفجيرة وطالما أن خسارة الفجيرة تخدم الصقور لا أمانع بالطبع أن يخسر شقيقي، لكن كما ذكرت أنا لا أعول على الآخرين وإنما على فريقي. ورأى باروت أن الغيابات في صفوف فريقه مؤثرة بيد أنه راهن على البدلاء، وقال: في الدور الأول حصدنا سبع نقاط من دون ويلمار وهولمان، الفريق فقد رأس الحربة وصانع الألعاب ومع ذلك حقق نتائج جيدة، وأيضاً غاب رودريغو عن بعض المواجهات واستطعنا التعامل مع هذا الوضع لدينا وفرة في العناصر، وليد عمبر ومال الله أديا المهمة وهما موجودان الآن ويمكنهما أن يؤديا الدور نفسه أو أي لاعب يختاره المدرب. وزاد: رغم الظروف والمهمة الصعبتين إلا أننا ننتظر من لاعبي الإمارات إبقاء فريقهم في دوري الخليج العربي، إنهم فرسان الرهان وإن كان الحظ خذلهم في بعض المباريات فإنهم قادرون ومؤهلون لتسطير ملحمة يوم الأحد المقبل، وأعتقد أن الجميع يثق بهم ويراهن عليهم ونعرف أنهم لن يخذلونا.