قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، إن الهجمات التي شنتها إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، تظهر أنها لا تكترث بالدعوات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأرسل المكتب الصحفي لميقاتي بيانا أثناء وجوده في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث وجهت الولايات المتحدة ودول أخرى دعوة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية. وشنّ طيران الاحتلال سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة، قالت إنها استهدفت المقر المركزي لحزب الله اللبناني بعد ساعات من تعهد نتنياهو بأن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل. وذكرت قنوات تلفزة إسرائيلية أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، هو المستهدف في الضربة على الضاحية الجنوبية. بعدما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، هو المستهدف في الضربات على ضاحية بيروت الجنوبية، أعلن مصدر مقرب من الحزب الجمعة أن نصرالله "بخير". وقال المصدر بدون الكشف عن اسمه، لفرانس برس إن "نصرالله بخير". فيما دمّرت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ستة أبنية تماما، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب الجمعة، في هجمات تعد الأعنف على معقل حزب الله منذ الحرب التي خاضها والدولة العبرية صيف 2006. بدوره قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، في بيان متلفز إن الجيش "نفذ ضربة دقيقة على المقر المركزي لمنظمة حزب الله الإرهابية في الضاحية". وبحسب هغاري فإن المقر "موجود تحت مبانٍ سكنية في قلب الضاحية في بيروت". وجاءت الضربات بعد وقت قصير من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل، ما يقلّص الآمال حيال إمكانية تطبيق هدنة مدتها 21 يوماً دعت إليها فرنسا والولايات المتحدة هذا الأسبوع. وقال نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان". كما أضاف أن العمليات ضد الحزب "ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".
مشاركة :