في خطوة هامة نحو تعزيز اللغة العربية ودعم المبدعين في مجالها، أعلنت جائزة محمد بن راشد للغة العربية، التي تندرج ضمن مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتنظمها مكتبة محمد بن راشد، انتهاء لجنة التحكيم من عملية اختيار الفائزين في نسختها الثامنة. وقد جاءت هذه الخطوة بعد تقييم شامل ومعمق لجميع الترشيحات التي عكست إسهامات بارزة ومبتكرة في تعزيز اللغة العربية. وتُعلن أسماء الفائزين وسيتم تكريمهم في حفل خاص يُعقد خلال المؤتمر الدولي للغة العربية، المقرر انعقاده في العاشر من أكتوبر المقبل. يُعتبر هذا المؤتمر من أبرز الفعاليات التي تُعنى بشؤون اللغة العربية، ويجمع خبراء وأكاديميين وصناع قرار من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سُبُل تعزيز مكانة اللغة والثقافة العربية. وتُخصص جائزة محمد بن راشد للغة العربية ما يقارب 2.8 مليون درهم إماراتي (770 ألف دولار أميركي) لتوزيعها جوائز على مختلف المحاور وهي: التعليم، والتقانة (التكنولوجيا)، والإعلام والتواصل، بالإضافة إلى السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب، والثقافة والفكر ومجتمع المعرفة، ما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً. وتتضمن فئات الجائزة: أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية وتعلمها في التعليم المبكر، وأفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر)، وأفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وأفضل تطبيق ذكي للغة العربية ونشرها، وأفضل مبادرة لمعالجة اللغة العربية تقنياً، وأفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي، وأفضل مبادرة لخدمة اللغة العربية في وسائل الإعلام، وأفضل مبادرة في السياسة اللغوية والتخطيط، وأفضل مشروع تعريب أو ترجمة، وأفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية، وأفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة. ومنذ انطلاقتها، تَوّجت أكثر من 60 فائزاً خلال سبع دورات سابقة. هذا يعكس الأثر البارز للجائزة ونجاحها في نشر اللغة العربية وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي. وتأتي الجائزة، التي تتولى مكتبة محمد بن راشد، مهمة تنظيمها وإدارتها، ضمن سلسلة المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بهدف تقدير الجهود المبذولة من قبل الأفراد والمؤسسات في تعزيز ونشر اللغة العربية، وتسهيل تعلمها وتعليمها. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية عالمياً ودعم الجهود المبذولة من قبل الجهات المهتمة بفعالية بتنميتها وتطويرها ونشرها.
مشاركة :