أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أهمية تعزيز الحوار والعلاقات المشتركة بين مجلس التعاون ورابطة الدول الكاريبية, بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. جاء ذلك في كلمة ألقاها معاليه في الاجتماع الاستثنائي الرابع عشر لمجلس وزراء الرابطة، المنعقد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة اليوم، في مدينة نيويورك. وقدّم معاليه الشكر لوزير خارجية كولومبيا لويس جيلبرتو موريللو، على دعوته للمشاركة في الاجتماع، مشيداً بالعلاقات المتينة التي تم تعزيزها بين الطرفين منذ اللقاء السابق في مايو الماضي بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الرابطة، مشيرًا إلى أن الاجتماع ينعقد في وقت حرج يشهد فيه العالم تحديات سياسية وأمنية تستدعي تكثيف الجهود المشتركة، خاصةً فيما يتعلق بمواجهة التهديدات الأمنية مثل الانتشار النووي والصواريخ الباليستية وحرية الملاحة البحرية، إضافةً إلى مكافحة الإرهاب والجريمة. وتطرّق معالي الأمين العام إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مجلس التعاون ورابطة الدول الكاريبية في سبتمبر 2023م، والتي حددت إطار الشراكة للفترة 2023-2027، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تسعى إلى تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة، وتعزيز النمو المستدام والابتكار، إضافةً إلى تحسين الاتصال واستكشاف الفرص الاقتصادية. وأوضح أن حجم التبادل التجاري السلعي بين دول مجلس التعاون والدول الكاريبية تضاعف تقريباً ليصل إلى 6.5 مليارات دولار أمريكي في عام 2021م، مما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية التي تسهم في تعزيز النمو والازدهار للطرفين، مبينًا أن الجانبين سيعقدان شهر أكتوبر القادم عددًا من الاجتماعات الفنية المتعلقة في موضوعات, التغيير المناخي وتشجيع السياحة المستدامة وتعزيز الاتصال، مبينًا أن هذه الاجتماعات تأتي اتساقًا مع خطة العمل المشتركة المقرة من قبل الجانبين.
مشاركة :