قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم السبت، إن إسرائيل مسؤولة عن توسيع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف وزير الخارجية المصري، في كلمته أمام مجلس الأمن، اليوم السبت، أن «إسرائيل تتعمد تحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للحياة». وأشار إلى أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم التجويع والحصار ضد الفلسطينيين». وقال إن «إسرائيل الآن تستهدف المدنيين الأبرياء في لبنان الشقيق، وتعرض المزيد من المدنيين للخطر، وهو أمر مدان ومرفوض جملة وتفصيلا، وفي هذا السياق تود مصر أن تضع أمام أعضاء مجلس الأمن والعالم بأسره بعض الحقائق التي يجب أن تكون من المسلمات لدى الجميع، أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال هي المسؤول الأول والمباشر عما آلت إليه الأوضاع في غزة والمنطقة من دمار، ومسؤولة عن توسيع رقعه الصراع في أعقاب الكارثة الإنسانية التي تسببت بها في غزة، وتنامي التصعيد غير المبرر في الضفة الغربية». وأضاف: «انتقلت آلة الحرب الإسرائيلية إلى لبنان، وحصدت في يوم واحد مئات الضحايا من الشعب اللبناني الشقيق، بما في ذلك النساء والأطفال». وأشار إلى أن «إسرائيل مثلها مثل باقي الدول، عليها التزام لا لبس فيه بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية الصادرة منذ بداية الأزمة، وكذلك أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، ونشدد على على أن تلك القرارات والأحكام لم يطبق أي منها حتى الآن دون أن يكون لذلك أي عواقب على إسرائيل، وهو الأمر الذي حدى بالرأي العام أن يصف ما يحدث بأنه نفاق دولي ومعايير مزدوجة يتم تطبيقها». وتابع عبد العاطي: «علينا جميعا أن نرفض بوضوح المبررات الواهية لاستمرار الحرب والعدوان الحالي أو الادعاءات الجوفاء التي تكررها سلطة الاحتلال عن الإجراءات التي اتخذتها للتخفيف من وطأة التداعيات الإنسانية، والتي ثبت مرارا عدم مصداقيتها، وخير دليل على ذلك هو المجاعة التي تتفاقم في غزة، كما تخبرنا تقارير الأمم المتحدة أن توقف تدفق المساعدات الإنسانيه عبر معبر رفح البري هو نتيجة مباشرة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على جميع أرجاء القطاع، بما في ذلك الجانب الفلسطيني من المعبر، والتي سبق أن رفضنا وحذرنا منها، والتي تعد إمعانا في سياسات العقاب الجماعي التي تمارس بحق الفلسطينيين، وخلق وضع على الأرض يجعل من العمل الإنساني بمثابة مهمة مستحيلة، بل انتحارية، وبما يمثل تهديدا مباشرا لحياه العاملين بالمجال الإنساني». واختتم وزير الخارجية المصري بالقول: «نقدم خالص التعازي لشهداء العمل الإنساني من موظفي الأمم المتحدة، وعلى رأسها وكالة الأونروا»، مؤكدا أن «مواصلة العمل الإنساني ما زال ممكنا إذا تحملت إسرائيل مسؤولياتها وانسحبت فورا من الجانب الفلسطيني من معبر رفح». جرائم حرب إسرائيلية وفي وقت سابق، اليوم السبت، قال وزير الخارجية الأردني ، أيمن الصفدي، إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب لأنها لا تُحاسَب عليها. وأضاف وزير الخارجية الأردني، خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أن «الحكومة الإسرائيلية تشرعن قتل الفلسطينيين وسرقة أراضيهم». وشدد الصفدي على أن الأردن «لن يسمح بتهجير الشعب الفلسطيني من وطنه التاريخي»، مؤكدا أن «الاحتلال هو الشر كله، وهو سبب كل المآسي التي عاشتها وتعيشها المنطقة». ــــــــــــــــــ شاهد| البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :