أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مساء اليوم (الجمعة) أن التطور الخطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان يفتح الباب على حرب مفتوحة وشاملة، معتبرة أن استهداف الضاحية الجنوبية في بيروت "توحش غير مسبوق". وبثت قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم الحوثيين، بيانا للمكتب السياسي للجماعة، ندد فيه "باستهداف الضاحية الجنوبية المكتظة بالمدنيين"، واصفًا هذا العمل بأنه "توحش غير مسبوق". وأكد البيان أن إمعان إسرائيل في ارتكاب الجرائم الدموية والتصعيد المستمر يأتي في ظل خذلان كبير وتآمر واضح على حركات الجهاد والمقاومة. وأوضح أن استمرار العدوان الإسرائيلي بهذه الشراسة ما كان ليكون لولا الدعم الغربي والأمريكي غير المحدود لإسرائيل. واعتبر أن الأسلحة المستخدمة في الغارات الأخيرة تؤكد بشكل قاطع أن الولايات المتحدة الأمريكية شريكة كاملة في دماء المدنيين الأبرياء. وحذر المكتب السياسي للحوثيين "من أن التطور الخطير في العدوان على لبنان يفتح الباب على حرب مفتوحة وشاملة، مشيرا إلى أن نتائج هذه الحرب ستكون وخيمة على إسرائيل ومجرمي الحرب.. وتعد جماعة الحوثي في اليمن واحدة من الجماعات المناوئة لإسرائيل، وتشن هجمات بين الحين والآخر منذ أكتوبر العام الماضي تجاه الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة إلى هجمات بحرية تنفذها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن ضد سفن تقول الجماعة انها إسرائيلية أو مرتبطة باسرائيل. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الجماعة الحوثي تنفيذ هجومين بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة على هدفين في تل أبيب وعسقلان في إسرائيل، بالإضافة الى هجوم استهداف ثلاث مدمرات حربية أمريكية بـ23 صاروخا وطائرة مسيرة في البحر الأحمر أثناء توجهها لدعم إسرائيل. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم أنه استهدف المقر الرئيسي لحزب الله اللبناني ومقر قيادته في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما أفادت صحيفة ((يديعوت أحرونوت)) العبرية بأن الهدف من القصف على ضاحية بيروت الجنوبية هو اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، الأمر الذى نفته وسائل إعلام إيرانية وعربية. وتصاعدت المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، خلال الأيام الأخيرة، فيما بدأ الحزب بقصف مواقع عسكرية في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ، بينها صواريخ "فادي 1" و"فادي 2" و"فادي 3" التي استخدمها للمرة الأولى منذ 8 أكتوبر 2023. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر 2023 على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
مشاركة :