قال مصدر دبلوماسي يمني وبيان رسمي مساء اليوم (الجمعة) إن الأمم المتحدة علقت أنشطتها غير المنقذة للحياة في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، على خلفية استمرار جماعة الحوثي في اعتقال موظفين عاملين في منظمات أممية ودولية. وأوضح المصدر الدبلوماسي في وزارة الخارجية بالحكومة اليمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الأمم المتحدة علقت جميع أنشطتها غير المنقذة للحياة في صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بالقوة. وأكد أن تعليق الأمم المتحدة جميع أنشطتها غير المنقذة للحياة جاء على خلفية استمرار جماعة الحوثي في احتجاز العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية والمنظمات غير الحكومية المحلية منذ عدة أشهر. وفي السياق ذاته، أعلنت الحكومة اليمنية والتحالف الدولي الداعم لها في بيان مشترك، تأييدها لقرار الأمم المتحدة تعليق جميع أنشطتها غير المنقذة للحياة وغير الداعمة للحياة في مناطق سيطرة الحوثيين. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة، أن ممثلي الجمهورية اليمنية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا والسويد وفرنسا وهولندا في الأمم المتحدة، طالبوا جماعة الحوثي بإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية السابقة وغيرهم من العاملين في اليمن بشكل فوري والسماح لجميع الموظفين بأداء عملهم دون خوف من الاعتقال غير المبرر أو الترهيب. وأوضحت الوكالة أن بيانا مشتركا صدر عقب اجتماع عقد الأربعاء الماضي لمناقشة تداعيات هذه الاعتقالات غير المبررة، أكد ضرورة احترام جماعة الحوثي المعايير الدولية وضمان سلامة وأمن جميع الموظفين الدبلوماسيين والإنسانيين وموظفي المجتمع المدني والأمم المتحدة. وقال البيان إنه لا يمكن لمنظمات العمل الإنساني مواصلة العمل كالمعتاد على حساب تعريض الأفراد لخطر الاعتقال غير المبرر أو ما هو أسوأ. وأيد البيان "قرار الأمم المتحدة بتقليل تعرض موظفيها للخطر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من خلال تعليق جميع الأنشطة غير المنقذة للحياة وغير الداعمة للحياة في تلك المناطق". ودعا البيان المجتمع الدولي إلى توجيه تلك المساعدات إلى أماكن أخرى في البلاد. وحث البيان المشترك، الحوثيين "على توفير بيئة تشغيل مناسبة يمكن من خلالها تنفيذ المساعدات الإنسانية المبدئية"، معتبرا "أن تقديم المساعدة إلى الأكثر احتياجاً في اليمن ضرورة إنسانية دولية ويتطلب بيئة تشغيلية تضمن سلامة وأمن العاملين في مجال الإغاثة"، حسبما أوردت الوكالة الرسمية. وشنت جماعة الحوثي في يونيو الماضي حملة اعتقالات طالت العشرات من العاملين في منظمات أممية ودولية ومحلية تتخذ من صنعاء مقرات لها. وطالبت الأمم المتحدة أكثر من مرة، جماعة الحوثي بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني الذين تم اعتقالهم تعسفيا في صنعاء. وتخضع العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني ذات الكثافة السكانية لسيطرة جماعة الحوثي منذ أواخر العام 2014، وما تزال عدة منظمات أممية ودولية تتخذ من صنعاء مقرات لها.
مشاركة :