عرضت على مسرح مؤسسة الثقافات الثلاث في مدينة أشبيلية في إسبانيا مسرحية النمرود من تأليف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وإخراج المنصف السويسي، لمسرح الشارقة الوطني، وذلك ضمن الجولة التي تقوم بها هذه المسرحية في إسبانيا، والتي تشمل أيضا العاصمة مدريد، وحضر العرض خالد علي النعيمي ممثلاً عن سفارة الدولة في إسبانيا، والهلالي عبد السلام القنصل العام للمملكة المغربية في مدينة إشبيلية، وأنتونيو شافييز ريندودن مدير مؤسسة الثقافات الثلاث إلى جانب عدد من الشخصيات الفنية والثقافية والنقاد، وصرح أحمد الجسمي بطل المسرحية ورئيس مجلس إدارة فرقة مسرح الشارقة الوطني للخليج قبيل عرض مدريد الذي أقيم أمس على مسرح لا لاتينا: قائلاً نستطيع أن نفخر بأن عرض النمرود اليوم أصبح عرضاً عالمياً، وبعد كل هذا التاريخ الممتد، وجولات العروض التي نظمناها في الدول العربية والأوروبية، ها نحن نستكمل مسيرةالنمرودالناجحة بجولة إسبانيا، وقد كانت بدايتها موفقة مع عرض أشبيلية الذي شهد حضورا كبيرا وتفاعلا جماهيريا لم نكن نتوقعه. وأضاف الجسمي: ميزة العمل الذي نقوم به في هذه المسرحية، هو أنه عمل يتطور باستمرار، فنحن نتكيف تلقائيا مع شكل المسرح الذي نعرض فيه، وإمكاناته، فكل منا يعرف دوره وما عليه القيام به تحت أي ظرف، وهذا أحد أسرار نجاح المسرحية، كما أن المشهدية الجميلة التي تقدمها المسرحية تساعد بشكل تلقائي الجمهور على تلقي رسالتها، خصوصا وأن الحضور من بينهم مثقفون وفنانون قادرون على استخلاص الدلالات من خلال الصورة، وقد عمدنا في عروض إسبانيا إلى ترجمة النص بالإسبانية عبر شريط عرض يصاحب العرض، لكي يسهل ذلك الفهم، ويوصل رسالة التسامح وإدانة الظلم التي تحملها المسرحية، فقد كتب صاحب السمو حاكم الشارقة هذه المسرحية لإدانة كل الجور والظلم، وكدعوة إلى التسامح والتعايش، لأنه هو السبيل الوحيد إلى حياة البشر حياة كريمة، وهذه هي رسالتنا إلى الآخر. ووجه الجسمي الشكر إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على الدعم الدائم لفرقة مسرح الشارقة الوطني، وهو الدعم الذي يقف وراء كل النجاحات التي حققتها وتحققها فرقته، كما شكر الدكتورة حصة عبدالله العتيبة سفيرة الدولة في إسبانيا على كل التسهيلات التي وفرتها لهم السفارة، وكذلك دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة التي وقفت معهم منذ البداية لتنفيذ هذه الجولة.