القصف الإسرائيلي المتواصل على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت يرسم صورة مكررة لحرب الإبادة في قطاع غزة، ويرى الخبير العسكري، العميد ناجي ملاعب، أن ما يحدث بالضاحية الجنوبية الآن هو نسخة مما حدث في غزة. وقال للغد: «ما نراه اليوم من ضربات متتابعة ومتتالية، على الضاحية الجنوبية لبيروت، شهدنا مثله في غزة، وعندما كان يقال إن لبنان غزة ثانية كنا نستغرب، لأنه لا مبرر لأي قتل أو تدمير أو اتباع أسلوب بهذه الطريقة، ويجب ألا نغفل أن العدو الإسرائيلي عندما بدأ عمليته في غزة، قال إنها عملية محدودة، وبدأ المرحلة الأولى، ثم المرحلة الثانية، وصولا إلى حشر كل الناس في رفح، واستبعد كل العالم أن يهجم على رفح، وأن يحتل رفح، ثم وصل إلى معبر فيلادلفيا وهو ما زال موجودا على هذا المعبر، رغم الاتفاقات مع مصر التي تمنع وجوده، ولذلك فإن العدو الإسرائيلي، لا يحترم لا قرارات ولا أصوات دولية، وهذه طريقته باستخدام العنف والعنف المفرط». مراحل العنف وأضاف الخبير العسكري: «كما نعلم منذ حوالي أسبوع وبعد انفجارات أجهزة الاتصالات لحزب الله، وما تلاها من اغتيال القادة تباعا، بدأ بقاذفات الصواريخ على الميدان المفتوح، في الأودية، وفي الجبال، وفي خارج القرى، وفي اليوم التالي بدأ باستهداف المدن: النبطية، صور، حتى إقليم التفاح، وفي اليوم الرابع كان هناك في البقاع، أي استهدف المدن والقرى والمدنيين وصولا إلى ما نشهده اليوم في الضاحية الجنوبية». اجتثاث المقاومة وتابع العميد ملاعب قائلا: «إن العدو يتبع أسلوب اجتثاث المقاومة، وهذا ما كتبته جريدة الأخبار الناطقه باسم حزب الله، وعمليا فإن اجتثاث المقاومة، تعني استراتيجية رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وهي تجفيف منابع حزب الله،  ولذلك لم نر لا انفجارات ولا صواريخ، ولا حتى تطاير شظايا، في أي مكان سوى مكان واحد، في الجنوب اللبناني».  استهداف مطار بيروت ولفت الخبير العسكري، إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف القتل والتهجير واجتثاث بيئة حزب الله، لعله بهذه الطريقة يصل الى نتيجة، ولكن الميدان ما زال موجودا، الدفاع ما زال موجودا، وهو يخشى الدخول البري، ثم يقول العدو لماذا هذا الدخول طالما أننا نستطيع تدمير لبنان، تدمير كل مكان، وكل ما أنشأه لبنان من إدارات من كهرباء ومرافئ ومطارات، فضلا عن تدمير الجسور. وتابع: «حينئذ يقوم كل لبنان ضد حزب الله، وهذا التدخل من دون أن نخسر جندي، وبالتالي أنه اتبع هذا الأسلوب حاليا، يعني بدأ ببيئة حزب الله وصولا إلى التهديد بأن مطار بيروت ليس بعيدا، بزعم أن مطار بيروت سيستقبل طيران إيراني، وأسلحه لحزب الله، فالمطار ليس بعيدا عن استهدافهم، يعني أنهم يمهدون لأن يقصفوا مطار بيروت من دون أن يصل أي سلاح إلى مطار بيروت، ولن يصل اصلا!!».   ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد