شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة مروعة، حيث تعرضت المنطقة لأكثر من 40 غارة جوية إسرائيلية في تصعيد غير مسبوق، مما أسفر عن دمار واسع النطاق وأعمدة دخان كثيف غطت سماء العاصمة اللبنانية. يأتي هذا التصعيد في إطار الصراع المتزايد بين إسرائيل وحزب الله، والذي أخذ منحى خطيرًا بعد سلسلة من الأحداث المروعة. تفاصيل الغارات ففي الساعات الأولى من صباح السبت، تجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، حيث استهدفت إسرائيل بلدة بحمدون، وهي أول ضربة توجه إليها. والنائب اللبناني عن المنطقة، مارك ضو، أكد وقوع الغارات، لكن لم يُحدد بعد حجم الأضرار. كما طالت الغارات مناطق أخرى في البقاع، مثل زحلة وبعلبك، مستهدفة مناطق استراتيجية تشمل النبي شيت وطاريا-شمسطار. أهداف الحملة العسكرية أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات تستهدف بشكل خاص مواقع حزب الله في البقاع، وأفادت الأنباء عن انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل، بعد إطلاق صواريخ من لبنان نحو مناطق مفتوحة. وفي المقابل، أكد حزب الله إطلاق صواريخ على مستعمرة كابري، حيث سجلت التقارير إطلاق نحو 90 صاروخًا تجاه شمال إسرائيل. استهداف قيادات الحزب ووفقًا للجيش الإسرائيلي، كانت إحدى الغارات مركزة على مقر قيادة حزب الله في حارة حريك، حيث استخدمت 10 قنابل تزن كل منها طنين، مشيرًا إلى أن الهدف كان استهداف زعيم الحزب، حسن نصرالله. ومع ذلك، يبقى مصير نصرالله غامضًا، إذ أصدر حزب الله بيانًا غير واضح حول الضربة. دعوات للإغاثة وتداعيات إنسانية حتى الآن، لم تُعلن وزارة الصحة اللبنانية عن عدد القتلى في بيروت جراء التصعيد، لكن الوزارة دعت المستشفيات إلى إلغاء استقبال الحالات غير الطارئة لضمان استيعاب المصابين نتيجة الغارات. ومع استمرار القصف، من المتوقع أن تتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة. الجدير بالذكر أن الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تجسد تصعيدًا خطيرًا في الصراع الإقليمي، ما يثير مخاوف من تداعيات أكبر على الأمن والاستقرار في لبنان.
مشاركة :