ذكرت تقارير إعلامية أمس أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو يفكر في الاستقالة في ظل وجود صراع على السلطة مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وأفادت صحيفتا حرييت وجمهوريت بأن داود أوغلو قال إنه لم يتخذ قراراً بعد بهذا الشأن. وكان رئيس الوزراء قد اختلف مؤخراً مع أردوغان بشأن تعديلات مقررة على الدستور. ويمسك الرئيس أردوغان ورئيس وزرائه داود أوغلو بزمام الأمور في تركيا التي تشهد أوضاعاً صعبة، لكن الانقسامات بدأت تظهر في صفوف هذا الثنائي الذي يبدو أن مستقبله بات غير مؤكد. فعندما انتخب رئيساً للبلاد في أغسطس/آب 2014 بعد ثلاث ولايات رئيساً للوزراء، عين أردوغان خلفاً له المواظب داود اوغلو وزير الخارجية السابق، ما دفع بكثيرين إلى الرهان على سلاسة انقياده. لكن هذا الأكاديمي اكتسب تدريجياً مكانة على الساحة السياسية التركية، وتحول إلى خطيب مفوه ومفاوض في الأسابيع الأخيرة على اتفاق مع بروكسل حول المهاجرين ينبغي أن يحقق لتركيا مكسباً تاريخياً يعفي مواطنيها من تأشيرة دخول إلى فضاء شينغن. والأسبوع الماضي، قررت قيادة حزب العدالة والتنمية أن تسحب من رئيسها داود أوغلو صلاحيات تعيين مسؤولي الحزب في المحافظات والمناطق. وينظر إلى هذا القرار باعتباره أول ضربة في حملة هدفها تجريده من سلطاته. وقال ألتر توران، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيلجي هناك احتمالات تصادم قد تكون بدأت فعلاً، مضيفاً لفرانس برس من الواضح أنهما سياسيان طموحان. وبالتالي، فإن هناك سبباً كافياً للاعتقاد بوجود صراع كبير على السلطة داخل الحزب الحاكم. (د.ب.أ، أ.ف.ب)
مشاركة :