استعرض عدد من الخبراء أمس في ندوة حوارية بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2024 "الرياض تقرأ" فرص تحقيق الاستدامة للقطاعات الثقافية، ومدى ارتباطها بالعمل على تعزيز تلك القطاعات، مشيرين إلى جملة من المقومات الواجب توافرها لاستدامة تضمن مستقبل أفضل للقطاع الثقافي باختلاف أوجهه. وخلص المشاركون في تلك الندوة إلى لزوم اتخاذ تدابير وإجراءات من شأنها الوصول للهدف المنشود، على غرار الحفاظ على الموارد الطبيعية والتأكيد على أهمية جودة السياحة الثقافية، مع حتمية الاهتمام بالبحث العلمي لإيجاد وتطوير حلول مستدامة تدعم السياسات والتوجهات الإستراتيجية لتعزيز القطاع الثقافي. وتناولت الندوة الخطوات الجادة التي اتخذتها المملكة وتبنتها الضامنة لتمهيد طريق نحو استدامة كاملة تعزز هذا القطاع. وطرق المشاركون بالندوة إلى بعض التحديات التي قد تواجه العمل نحو قطاعات ثقافية مستدامة، والتي قوبلت بجهود وطنية جادة، جعلت المملكة من أوائل الدول التي اهتمت بتوفير بيئة صحية تسهل من دمج الاستدامة في خططها التنموية، مشيرين في هذا الصدد لإعلان العلا خلال قمة G20، الذي ركز على أهمية استدامة السياحة ودعم المؤشرات المتعلقة مثل التعليم الجيد، نمو الاقتصاد، والاستهلاك المسؤول، والسلام والعدل، وجود مؤسسات قوية وعقد شراكات لتحقيق الأهداف.
مشاركة :