الإمارات: المشهد يستصرخ العالم لحقن دماء السوريين

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت دولة الإمارات مجدداً عن بالغ قلقها إزاء تصاعد وتيرة استهداف المدنيين في سوريا، خاصة في مدينة حلب، بما في ذلك استهداف الطيران الحكومي بصورة لا أخلاقية للمستشفيات والخدمات الطبية الضرورية، وذلك تحت حصار وظروف غير إنسانية بالغة الصعوبة، مشددةً على أن هذا المشهد يستصرخ الضمير العالمي، لكي يتحرك سريعاً لحقن دماء السوريين.. فيما قررت جامعة الدول العربية العمل على تقديم كل من شاركوا في الاعتداءات الوحشية ضد المدنيين في حلب وغيرها من المدن السورية إلى العدالة الدولية. وقال القائم بالأعمال بالإنابة للمندوب الدائم للدولة لدى الجامعة العربية خليفة الطنيجي، في كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين أمس في القاهرة لبحث التصعيد الخطير في مدينة حلب السورية: إنه خلال أقل من أسبوعين، يجتمع المجلس لمناقشة الشأن السوري، وهذه المرة يجتمع للوقوف على الهجوم الوحشي على مدينة حلب. وأضاف: أن الاجتماع الذي جاء بطلب من دولة قطر وبتأييد من دولة الإمارات وعدد من الدول يبحث تداعيات هذا الهجوم الذي يعد تطوراً خطيراً ومتصاعداً في الأزمة السورية التي تزداد تعقيداً وتفاقماً يوماً بعد يوم. وجدد بالغ قلق دولة الإمارات إزاء تصاعد وتيرة استهداف المدنيين في سوريا، خاصة في مدينة حلب، بما في ذلك استهداف الطيران الحكومي بصورة لا أخلاقية للمستشفيات والخدمات الطبية الضرورية، وذلك تحت حصار وظروف غير إنسانية بالغة الصعوبة، مشدداً على أن هذا المشهد يستصرخ الضمير العالمي، لكي يتحرك سريعاً لحقن دماء السوريين. تقويض المسار السياسي وأشار خليفة الطنيجي إلى تخوف دولة الإمارات من تقويض المسار السياسي من جراء هذا التصعيد غير المبرر ضد السكان المدنيين، ومن ضمن ذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار الذي أسهم بشكل إيجابي في تراجع وتيرة العنف التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق. وقال إن دولة الإمارات تطالب الأطراف المتحاربة في سوريا بالسعي المخلص والصادق لإنجاح العملية السياسية، ووقف العنف الموجه ضد المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة للمناطق المحاصرة. وأضاف أن الإمارات تؤكد ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي لمسؤولياته، خاصة تنفيذ القرار رقم 2254.. وضرورة حقن دماء المدنيين السوريين الذين يتعرضون لهجمات شرسة ولا إنسانية نتيجة استمرار القتال والإصرار على حسم الأمور عسكرياً، ومطالبة الحكومة السورية بالالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وأشار إلى أن دولة الإمارات ترحب بالجهود والمساعي الدبلوماسية الدولية كافة، الرامية إلى تجديد الهدنة في مناطق القتال في سوريا، خاصة مدينة حلب. وجدّد إيمان دولة الإمارات التام بالحل السياسي للأزمة في سوريا، من خلال المرجعيات الدولية، وضرورة الالتزام بهذا الإطار بعيداً عن التصعيد والعنف. العدالة الدولية في الأثناء، قررت الجامعة العمل على تقديم كل من شاركوا وأسهموا في الاعتداءات الوحشية ضد المدنيين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن السورية إلى العدالة الدولية. وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتوفير الحماية لأبناء الشعب السوري، وهو الأمر الذي لن يتحقق إلا بوقف القتال، مشدداً على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن واجباته ومسؤولياته المباشرة تجاه مفاوضات جنيف. موقف حازم من جانبه، قال المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الجامعة رئيس الدورة الحالية لمجلسها إن استهداف المدنيين بشكل وحشي في حلب والمستشفيات يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة وموقف حازم لمواجهة هذا التصعيد الخطير وتجاه هذا الوضع الإنساني الخطير، معتبراً أن سقوط مئات المدنيين يعد خرقاً واضحاً للقوانين الدولية. الأسد سفّاح وصف مندوب المملكة العربية السعودية لدى الجامعة العربية أحمد عبد العزيز قطان الرئيس السوري بشار الأسد بالسفاح، متوقعاً أن يلقى مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس العراقي الراحل صدام حسين قريباً. وأوضح أن التاريخ لن ينسى لحلفاء سوريا الوقوف إلى جانبها. وضم وفد الدولة المشارك في الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين أمس في القاهرة، لبحث التصعيد الخطير في مدينة حلب السورية هاني بن هويدن، مسؤول مندوبية الدولة لدى جامعة الدول العربية.

مشاركة :