فاز حزب الحرية بالانتخابات التشريعية النمساوية بعد حصوله على 29% من الأصوات، ليحدث زلزالا يمينيا جديدا في قلب أوروبا. وهذه أول مرة في التاريخ يحل حزب الحرية في المركز الأول في انتخابات البرلمان. وحل حزب الشعب الحاكم في المركز الثاني بـ26.2%من الأصوات. وتوقعت استطلاعات الرأي على مدار أشهر تحقيق حزب الحرية أكثرية مقاعد البرلمان، حيث تصدر الاستطلاعات لفترة طويلة بمعدلات تأييد تراوح بين 26% و30%. ويتكون المجلس الوطني من 183 مقعدا، ويحتاج أي ائتلاف لتأمين أغلبية عدد المقاعد (50%+1) ليستطيع الحكم. ومن المتوقع أن تستمر مشاورات تشكيل ائتلاف الحاكم فترة طويلة، يلعب فيها رئيس البلاد ألكسندر فان دير بلن دورا كبيرا، حيث لا يحدد الدستور قواعد إلزامية فيما يتعلق بتكليف الأحزاب بتشكيل الحكومة. وتوجد علاقة متوترة منذ فترة طويلة بين فان دير بلين وزعيم حزب الحرية هربرت كيكل، حيث وصف الأخير، رئيس البلاد بـ"المومياء".
مشاركة :