تميز نادي الاتفاق على مدى عقود من الزمن بوجود اللاعبين الأشقاء، الذين تعاقبوا على ارتداء شعاره والدفاع عن ألوانه وساهموا في صعوده لمنصات التتويج في العديد من البطولات المحلية والخارجية. ومن أولئك اللاعبين الثلاثي إبراهيم -رحمه الله- وسعود ومحمد أبناء عبدالعزيز الدوسري، والأخير منهم عُرف بمحمد الفصمة، الذي تألق مع الفريق الاتفاقي في الثمانينيات وكان الأبرز في خطورته كمهاجم وهداف بارع، وقاد فريقه في نهائي كأس الملك عام 1388هـ للفوز على هلال الرياض بأربعة أهداف لهدفين كان نصيبه منها ثنائية ساهمت في تتويج فريقه باللقب للمرة الأولى في تاريخه. وبعد ذلك وجود الثنائي صالح وعيسى خليفة اللذين تألقا مع الاتفاق والمنتخب الوطني وساهما في تحقيق البطولات، خصوصا الأول الذي تجلى كضابط إيقاع في وسط الملعب وساهم بشكل كبير في الانجازات الذي أحرزها فريقه والمنتخب الوطني ومن أبرزها الفوز بلقب الدوري وبطولة الخليج والبطولة العربية مع الاتفاق والتتويج بكأس آسيا مع المنتخب عام 84، وفي الفترة نفسها تقريبا برز الثنائي عمر وصلاح باخشوين وقدما مستويات كبيرة لا سيما الأول الملقب بـ«النحلة» لحركته الدؤوبة وإزعاجه المستمر لدفاعات المنافسين وساهم في تتويج فريقه بثماني بطولات مختلفة قبل أن يعتزل الكرة عام 2002 ويتجه لعالم التدريب. وبعد سنوات قليلة، تجلى الثنائي عادل وزكي الصالح وسجلا حضورا مميزا مع فريقهما، خاصة الأخير الذي توج مع فارس الدهناء بخمس بطولات في الوقت، الذي قدم نفسه بشكل مميز مع المنتخب الأول وتوج معه بكأس أمم آسيا عام 88 بالدوحة. وفي السنوات الأخيرة، برز الثنائي علي ويحيى الشهري، فالأول قدم مستويات كبيرة مع الفريق قبل أن ينتقل بعد ذلك للاتحاد ومنه إلى القادسية، في حين ظهر الثاني بصورة مميزة وتدرج مع المنتخبات السنية، فكان مطمعا لجميع الأندية الكبيرة قبل أن يحط رحاله في نادي النصر قبل ثلاثة مواسم، ويساهم في تتويج فريقه بثلاث بطولات. صالح خليفة محمد الفصمة
مشاركة :