نجح فريق أتلتيكو مدريد الإسباني لكرة القدم في اقتناص بطاقة التأهل إلى نهائي البطولة الأغلى في أوروبا "بطولة دوري أبطال أوروبا" بعد أن أطاح بالفريق البافاري بايرن ميونيخ، من نصف نهائي البطولة، رغم فوز الألماني في مباراة الإياب بثنائية مقابل هدف. تأهل الروخي بلانكوس بعد أن حسم اللقاء بنتيجة 3/2 ، بواقع هدف نظيف على ملعبه، وتسجيله هدفا في ملعب منافسه الذي يعد بهدفين، رغم تسجيل بايرن هدفين على أرضه، لكنه فشل في التسجيل خارج ملعبه، وهذا ما نجح فيه أتلتيكو. بايرن ميونخ وصل للدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا في ستة من المواسم السبعة الماضية، لكنه خرج من هذا الدور على يد فريق إسباني في كل من الموسمين الماضيين، ريال مدريد في 2013/2014، وبرشلونة 2014/2015، وتواصل اللعنة ضرب الفريق البافاري وينجح أتلتيكو مدريد الإسباني في إقصائه هذا الموسم مجددا. هناك فارق كبير بين الفريق البافاري الذي تبلغ ميزانيته 474 مليون يورو وحقق إيرادات بـ 89.8 مليون من إيرادات التذاكر، و106.1 من حقوق البث التلفزيوني، و287.1 من الحقوق التجارية، وبين أتليتكو الذي تقل ميزانيته إلى النصف. وتصل ميزانية الروخيبلانكوس لـ187.1 مليون يورو، ويحقق إيرادات 37.2 من التذاكر و86.6 من حقوق البث التلفزيوني، و63.3 من الإيرادات التجارية. لكن كرة القدم لا تعترف بميزانية الأندية، فالأتلتيكو الذي بدأ الموسم بجدية تأهل إلى نهائي "التشاميونز"، ينافس الآن على الدوري الإسباني. وكتب الأرجنتيني دييجو سيميونى فصلا جديدا في كتاب تاريخ أتلتيكو مدريد بالتأهل، وأكد أن عبور فريقه إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا لم يكن مصادفة. وأوضح سيميوني أن بايرن كان "رائعا" في الشوط الأول من مباراة أمس الأول، وكان أفضل منافس واجهه خلال مسيرته التدريبية، لكن أتلتيكو كالمعتاد كان يعلم كيف يعاني وكيف يجتاز العقبات ليبلغ نهائي دوري الأبطال مجددا. وأوضح سيميوني "بلوغ الفريق للنهائي ليس مصادفة"، مشيرا إلى عدم ترحيبه بما يتردد عن لجوء فريقه للأساليب الدفاعية". وتساءل سيميوني، الذي كسر هيمنة برشلونة وريال مدريد على لقب الدوري الإسباني كما قاد فريقه هذا الموسم إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في غضون ثلاثة مواسم "هل لم يلمس فريقنا الكرة؟، هل لم يمرر لاعبونا الكرة؟". من جانبه، شدد فيرناندو توريس مهاجم أتلتيكو مدريد على أن فريقه يمتلك فرصة لصناعة التاريخ بعد بلوغه المباراة النهائية، وقال "حتى الآن ، بلغنا المباراة النهائية لدوري الأبطال مرتين في غضون ثلاثة أعوام، إنها خطوة مهمة للغاية بالنسبة للفريق، إنها فرصة جديدة لصناعة تاريخ حقيقي وتحقيق شيء لم يقدمه أحد من قبل في هذا النادي".