يشغل ميناء جدة الإسلامي موقعًا مُهمًا على الخارطة الملاحية البحرية، باعتباره أحد أهم المحاور البحرية للمملكة، وحلقة وصلٍ مُهمة لطرق التجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، إضافة لدوره كمساهم رئيس في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وتطلعات القطاع بتعزيز المزايا التنافسية للمملكة وترسيخ مكانتها كنقطة جذب للاستثمارات العالمية وملتقى للتعاون والنمو. في سياق ذلك؛ أشاد رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة محطة بوابة البحر الأحمر (RSGT) السيد عامر علي رضا: بالتطورات الطموحة في البنية التحتية التي يشهدها ميناء جدة الإسلامي، موضحًا أن شركة محطة بوابة البحر الأحمر، تعمل جنبًا إلى جنب مع الشريك الاستراتيجي الهيئة العامة للموانئ "موانئ" على تنفيذ خطة واعدة لتطوير البنية التحتية الرئيسة. وقال: إن الشركة تشارك في برنامج تطويري للميناء تصل قيمته إلى 1.7 مليار دولار بالمواءمة مع التوجهات الاستثمارية لرؤية السعودية 2030 بجعل ميناء جدة الإسلامي شريانًا حيويًا يعزز الصناعات البحرية بالمملكة، ويدعم توجهات التجارة والنظام البيئي العالميين. وأشار الرئيس التنفيذي لشركة فولك ماريتايم (Folk Maritime) السيد بول هيستبايك، إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص يسهم في تحقيق الطموحات اللوجستية للمملكة. معربًا عن ثقته في أن العمل القائم على الشراكة يحقق الأهداف بكفاءة مع تقديم فرص مميزة على المستويين الوطني والعالمي. وأعرب السيد بول هيستبايك عن سعادته بالمشاركة في منظومة النقل واللوجيستيات في المملكة والتعاون مع نخبة من الخبرات المحلية والدولية الرائدة، والكفاءات الوطنية والجهات الفاعلة وعلى رأسها وزارة النقل والخدمات اللوجستية التي تُعد المظلة الرئيسة للقطاع البحري السعودي. إضافة إلى ذلك، سلط المدير العام لشركة ميرسك (Maersk) السيد محمد شهاب، الضوء على التزام شركة ميرسك الكبير تجاه المملكة وإيمانها بمستهدفات الرؤية مما جعلها تُعلن عن إطلاق أحد أكبر استثماراتها في السوق السعودية، مؤكدًا أن حجم سوق المملكة وموقعها الاستراتيجي على طول البحر الأحمر يجعلها وجهة جاذبة للاستثمار في تطوير البنية التحتية اللوجستية على المدى الطويل. وأشار إلى أن الموقع الفريد لميناء جدة الإسلامي يسمح له بخدمة الأسواق الأفريقية والشركاء التجاريين في الشرق، مما يعزز دوره كنقطة التقاء مركزية على خريطة التجارة الإقليمية والعالمية، لافتًا إلى أهمية العلاقات التجارية التي ترتبط بأفريقيا والهند ودورها في ترسيخ مكانة الميناء مستقبلًا. وفي السياق ذاته؛ لفت رئيس مجلس الإدارة الفخري لشركة سيترايد ماريتايم (Sea Trade Maritime, Informa Markets) السيد كريس هايمان، إلى أن التطورات التي يشهدها القطاع البحري السعودي والفرص الرائدة التي يتم الإعلان عنها ساهمت في جذب العديد من المستثمرين العالميين الذين عبروا عن حماسهم للمشاركة في مشروعات تطوير البنية التحتية بموانئ المملكة. وأوضح أن المملكة تتمتع بموقع جغرافي مهم على طرق التجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، ولديها أفق واعد يرسخ لمكانتها العالمية تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة ويجعلها تشهد المزيد من التدفقات الاستثمارية لدعم الخطط المستقبلية للموانئ السعودية التي تعمل في وضع جيد للغاية. الجدير بالذكر أن التطوير المستمر الذي يشهده ميناء جدة الإسلامي سوف يُسهم في نمو الحركة التجارية لا سيما للاقتصادات الناشئة في أفريقيا والشركاء الاستراتيجيين مثل الهند، ويعزز مكانته في سوق الشحن العالمية بالمواكبة مع تدفق الاستثمارات الدولية؛ وتحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030 بأن تصبح مدينة جدة مركزًا حيويًا للتجارة والتعاون والنمو الاقتصادي.
مشاركة :