(كونا) - أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) اليوم الأحد أنها ستواصل تعديل تموضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بناء على التطورات في المنطقة حيث كثف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على لبنان منذ الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم (بنتاغون) بات رايدر في بيان إن "الولايات المتحدة تحتفظ بالقدرة على نشر القوات في غضون مهلة قصيرة وتعديل تموضع قواتها بشكل ديناميكي بناء على الوضع الأمني المتطور". وأضاف رايدر أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أصدر توجيهاته بإبقاء مجموعة حاملة الطائرات الحربية (يو.أس.أس أبراهام لينكولن) تحت مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) وبأن تستمر مجموعة (يو أس أس واسب) البرمائية ووحدة مشاة البحرية الاستكشافية المرافقة لها في العمل في شرق البحر الأبيض المتوسط. وأوضح أن هذه القطع العسكرية تسندها قدرات جوية بينها طائرات (إف 22) و(إف 15 إي) و(إف 16) و(إيه 10) مؤكدا أن القوات الأمريكية ستعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية خلال الأيام المقبلة. وأشار البيان إلى أن الوزير أوستن تلقى تحديثات إحاطات أمنية من فريقه وقدم التوجيهات للفريق بشأن أحدث التطورات في الشرق الأوسط. من جانبه نقل البيان عن الوزير أوستن قوله إن واشنطن عازمة على "منع إيران والشركاء والوكلاء المدعومين من طرفها من استغلال الموقف أو توسيع الصراع وأنها ستتخذ كل التدابير اللازمة للدفاع عن شعبها ومصالحها في المنطقة". وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها زادت جاهزية القوات الأمريكية الإضافية للانتشار مما يرفع من الاستعداد للاستجابة لمختلف الطوارئ وتحافظ الوزارة على قدرات دفاعها الجوي في جميع أنحاء الشرق الأوسط "ما يضمن حماية القوات الأمريكية العاملة في المنطقة". من جهتها أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان منفصل أنها شنت ضربتين "محددتي الأهداف" في سوريا أسفرت عن مقتل "37 إرهابيا بينهم عدد من كبار قادة تنظيمي (داعش) و(حراس الدين)". وذكرت (سنتكوم) أنها "نفذت ضربتين في الشهر الحالي إحداهما في شمال غرب سوريا وأسفرت عن مقتل تسعة إرهابيين بينما شنت غارة أيضا على معسكر تدريب ل(داعش) في وسط سوريا ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 28 من عناصره". وأوضحت أن "الضربات الجوية تعد جزءا من التزام القيادة المركزية المستمر جنبا إلى جنب مع الشركاء في المنطقة بتعطيل وتقليص جهود الإرهابيين للتخطيط وتنظيم وتنفيذ هجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا في جميع أنحاء المنطقة وخارجها". ويستمر الجيش الأمريكي بشن ضربات على أهداف تابعة للتنظيم أو غيره من التنظيمات التي تصنفها واشنطن "إرهابية" في العراق وسوريا.