تكسو القبعة الرأس بأناقةٍ لا مثيل لها، وتحميك من أشعة الشمس التي لا تغيب لحظة من النهار، ومع ذلك، فقد تجد أنّ شعرك يتساقط بغزارة بينما تخلع قبعتك بنهاية اليوم، ليس مرة واحدة، بل في كل مرة تخلعها. تُرى هل كانت القبعات سبب تساقط الشعر أم أنّها بريئة من ذلك تماماً؟ وكيف تمنع تساقط شعرك بينما ترتدي قبعاتك الأنيقة؟ علمياً من الطبيعي أن يفقد الإنسان ما بين 50 - 100 شعرة يومياً، حيث يمر الشعر برحلة من النمو وصولاً إلى التساقط، يمرّ خلالها بأطوار ومراحل: وحسب موقع "verywellhealth"، فمن غير المرجح أن يتسبَّب ارتداء القبعة في تساقط الشعر، الذي كان في طريقه للتساقط بالفعل، وربّما تظنّ أنّ القبعة تتسبَّب في تساقط الشعر، لأنّ ارتداءها أو خلعها قد يسحب هذا الشعر، الذي بات اتصاله بفروة الرأس أضعف، فيتساقط على أي حال، لكن ليس للقبعة في الحقيقة علاقة بذلك. أظهرت دراسة عام 2013 نشرت في مجلة جراحة التجميل والترميم "Plastic & Reconstructive Surgery"، أُجريت على توائم من الذكور المتماثلة، أنّ العوامل البيئية المختلفة قد تُؤثِّر في تساقط الشعر، وارتبطت بعض الأشياء بتساقط الشعر ورِقّته، مثل: وقد كان أفراد التوائم الذين يرتدون قبعات يومياً أقل عُرضةً لتساقط الشعر، مقارنةً بمن لم يرتدوها، ومع ذلك يُنبِّه أطباء الأمراض الجلدية مُرتدي القبعات، إذ إنّ ارتداء قبعة ضيقة جداً قد يضرّ الشعر. إحدى الطرق التي قد تُسهِم بها القبعات في تساقط الشعر، هو استخدام قبعة غيرك، الأمر الذي قد يُؤدِّي إلى حدوث عدوى فطرية في فروة الرأس، فهذه العدوى قد تُسبِّب تساقط الشعر، وقد تنتشر عن طريق مشاركة القبعات والمتعلقات الشخصية الأخرى، مثل فُرش الشعر، بالإضافة إلى ذلك فإنّ تساقط الشعر المصاحب لارتداء القبعات قد يكون ناجماً عن: وذلك حال ارتداء قبعة شديدة الإحكام والضيق، تجعل بصيلات الشعر مشدودة، بما يُؤدِّي إلى تساقطها، فيما يُعرَف باسم "ثعلبة الشد"، وهذا النوع من تساقط الشعر، يحدث بسبب الشدّ المستمر للشعر، ويرتبط أكثر بتسريحات الشعر، مثل الضفائر الضيقة، مثلما قد يُؤدّي ارتداء قبعة ضيقة أو خوذة لفترات طويلة إلى تساقط الشعر. قد يؤدي ارتداء القبعات لفترات طويلة، ودون غسلها بانتظام، إلى تراكُم العرق والبكتيريا وقشرة الرأس، وهذا بدوره قد يُسبِّب مشكلات في فروة الرأس، تُؤثِّر سلباً في صحة الشعر. في حالات نادرة، قد يُصاب الناس بردود فعلٍ تحسسية تجاه مواد مُعيّنة تُستخدَم في القبعات، بما يُؤدّي إلى تهيّج فروة الرأس وربّما تساقط الشعر، ما دام قد تُرِك ذلك الأثر دون علاج، ويُنصَح هنا باستشارة الطبيب إذا عانيت حكّة الرأس بعد ارتداء قبعةٍ ما، ولم تتحسّن في غضون أيام. نعم، تحميك القبعة من الأشعة فوق البنفسجية، إذ قد يؤدي تعرّضك المطوّل لأشعة الشمس على فروة الرأس إلى إتلاف بصيلات الشعر، ومِنْ ثَمّ فقد تساعد القبعة على حمايتك من ذلك. قد تكون القبعة الضيقة سبباً لتساقط الشعر، ولكن حتى يحدث ذلك ينبغي أن تكون القبعة ضيقة جداً على الرأس لدرجة قطع تدفّق الدم والهواء والحول بينه وبين الوصول إلى بصيلات الشعر. وحتى إذا افترضنا حدوث ذلك، فإنه لا يكفي وحده ليكون سبباً في تساقط الشعر، بل في أقصى الأحوال، قد يتفاقم تساقط الشعر، الذي تُعانِيه بالفعل بقبعة أو دونها. بدلاً من إلقاء اللوم على القبعات، فكر في تصفيفة شعرك فقد تكون هي السبب وراء تساقطه، أو أنها عامل يسهم في ذلك، فقد تُؤدِّي تسريحات شعر مُعيّنة إلى "ثعلبة الشد" مثلاً، وتشمل تسريحات وممارسات الشعر التي قد تساعد على تساقطه في: وبشكل عام، مع مرور الوقت يُؤدّي سحب خصلة الشعر المتصلة ببصيلات الشعر إلى إتلاف فروة الرأس، ما يجعل الشعر قصيراً ورقيقاً، أو ربّما يترك بقعاً صلعاء، وهذا قد يحدث في أي مكان على طول خط الشعر، لكنّه شائع بالقرب من الصدغين. نعم، إذا كان لديك مناطق مكشوفة في فروة رأسك، فإنّ ارتداء قبعة قد يساعد على حماية ذلك الجزء المكشوف من أشعة الشمس الضارة، التي قد تؤثر على صحة جلدك وبشرتك، بينما تضعف ما تبقي من شعر. للقبعات فوائد متعددة، أهمها حماية وجهك ورقبتك من أشعة الشمس، التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، كما يحميك ذلك أيضاً من حروق الشمس. وفي الشتاء تُدفِئ القبعة رأسك وأذنيك، ومع ذلك، إذا كانت ضيقة جداً أو أهملت نظافتها، فقد يؤدي تراكُم العرق والبكتيريا إلى تضرّر فروة الرأس، ولتجنّب ذلك يُنصَح بما يلي: القبعات.. هل تتسبب في تساقط شعرك؟ القبعات وتساقط الشعر متى تُسبِّب القبعات تساقط الشعر؟ هل لضِيق القبعة علاقة بتساقط الشعر؟ تصفيفات قد تزيد من تساقط شعرك! هل يمكن أن تكون القبعات مفيدة للصلع؟ نصائح للحفاظ على الشعر خلال ارتداء القبعات
مشاركة :