تحدث وزير الخارجية الصيني وانغ يي بإسهاب عن مدى مساهمة التحديث الصيني في العالم خلال كلمته التي ألقاها يوم السبت في أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وخلال المناقشة العامة للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، شرح وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بالتفصيل تأثير التحديث الصيني على العالم، وتناول أربعة جوانب مثل السلام والاستقرار العالميين والتنمية المشتركة والحوكمة العالمية والحضارة الإنسانية. وقال وانغ إن التحديث الصيني سيساهم بقوة في السلام والاستقرار العالميين. وفي معرض إشارته إلى أن الثقافة الصينية تقدر السلام وأن الأمة الصينية ليس لديها تقليد للتوسع الخارجي، قال وانغ إن "الصين هي الدولة الكبرى الوحيدة التي أدرجت التنمية السلمية في دستورها، والدولة الوحيدة بين الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية التي تعهدت بعدم البدء باستخدام الأسلحة النووية". وأردف وانغ قائلا "نحن نستكشف ونطبق بنشاط الطريقة الصينية لمعالجة القضايا الساخنة، مما يعزز آفاق حل المعضلة الأمنية وتحسين الحوكمة الأمنية، ويمهد الطريق لتسوية النزاعات وبناء السلام"، مضيفا أن "كل خطوة في تنمية الصين تمثل زيادة في قوة السلام". وأشار وانغ إلى أن التحديث الصيني سيساهم بقوة في التنمية المشتركة للجميع. وأوضح أن "الصين لا تهتم فقط بتنميتها الخاصة. إننا مستعدون للتطوير جنبا إلى جنب مع جميع البلدان"، حيث أشار إلى الجهود الصينية مثل مواصلة توسيع الانفتاح عالي المستوى، ومنح الدخول بدون تأشيرة لمواطني عدد متزايد من البلدان، وتعزيز التعاون عالي الجودة المرتبط بمبادرة الحزام والطريق، واتخاذ خطوات ملموسة لدعم أجندة التنمية المستدامة لعام 2030، فضلا عن تسريع دعم التعاون الخاص بالجنوب العالمي والسلام والتنمية في أفريقيا. وأكد وانغ أن التحديث الصيني سيساهم بقوة في تحسين الحوكمة العالمية. ومشددا على حقيقة أن الصين دائما ما كانت داعما ثابتا للإصلاح والتنمية المستمرين للأمم المتحدة، تعهد وانغ بأن تواصل الصين الوفاء بالتزاماتها الدولية، وتقديم الدعم المالي، وإرسال أفضل عقولنا إلى الأمم المتحدة، مضيفا أن منظومة الأمم المتحدة بحاجة إلى الاستجابة للنداءات المشروعة للبلدان النامية وزيادة تمثيل وصوت أولئك الموجودين في الجنوب العالمي. وذكر وانغ أن التحديث الصيني سيساهم بقوة في تقدم الحضارة الإنسانية. وقال وانغ إن التحديث الصيني خلق شكلا جديدا من التقدم البشري، ووفر خيارا جديدا للبلدان الأخرى في استكشاف مسارات التحديث، مبينا أن الصين تؤمن بأن الحضارات المختلفة يجب أن تحترم وتتعلم من بعضها البعض، وأن تسهم بشكل مشترك في تقدم الحضارة الإنسانية. وأضاف أن "الصين اقترحت تحديد يوم دولي للحوار بين الحضارات. وندعو إلى إجراء المزيد من التبادلات الشعبية والتعاون في جميع أنحاء العالم، لتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة بين شعوب جميع الدول".
مشاركة :