قال الباحث الفلسطيني عماد أبو عواد، مدير مركز القدس للدراسات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن تل أبيب تقوم بتغيير الواقع الاستراتيجي في الشرق الأوسط، ترجع إلى أن إسرائيل تشعر الآن بنشوة كبيرة، وبالتالي أمام هذه النشوة، وأمام الإنجازات التكتيكية التي تحققها إسرائيل منذ ما يقرب من عام، فهي تريد الذهاب باتجاه ترسيخ طموح إسرائيلي أميركي أوروبي غربي في المنطقة. وأضاف: أولًا طموح باتجاه أن تكون الهيمنة الإسرائيلية واضحة المعالم في الشرق الأوسط، وثانيًا أن تقوم إسرائيل بترتيب الشرق الأوسط في السياق الذي يضمن المصلحة الأميركية والإسرائيلية المستمرة. وأكد أبو عواد لقناة «الغد»: «هذا يعني، الاتجاه أولًا لقبول إسرائيل على أنها دولة طبيعية، وجزء من فسيفساء المنطقة، والأمر الثاني، دفع الكثير من الأطراف في المنطقة إلى تبني وجهة النظر الأميركية من خلال محاولة محاربة قوى المقاومة في المنطقة والتأثير عليها، وثالثًا أن يكون هناك دعم أميركي غربي، وربما أيضًا من بعض الأطراف الإقليمية، في اتجاه تبني الرؤية الإسرائيلية في مساعيها الحربية المستمرة». القضاء على القضية الفلسطينية وتابع الباحث السياسي: «إن الأمر الرابع والأخطر من وجهة نظري ربما تذهب إسرائيل إلى القضاء على القضية الفلسطينية بالكامل، بمعنى حسم الصراع تجاه الفلسطينيين من خلال استمرار آلة الحرب العسكرية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، وصولًا إلى حصر الفلسطينيين في تجمعات سكنية ضيقة، وبعدها الوصول إلى الحلم الصهيوني من خلال تقليل عدد الفلسطينيين، تحديدًا في الضفة الغربية، في البداية بشكل ناعم وبشكل سلس، ومن ثم الانطلاق إلى الأساليب الخشنة الضاغطة باتجاه التفريغ تقريبًا، أو كما يحلم المتطرف بتسلئيل سموتريتش، تفريغ نصف الفلسطينيين من الضفة الغربية». النشوة الإسرائيلية وأكد أن الشعور بالنشوة الإسرائيلية الحالية، يدفع بنيامين نتنياهو إلى استخدام المصطلحات التي تتبناها العقلية الصهيونية منذ زمن طويل، وبالتالي فإن استمرار الأمور على ما هي عليه الآن في ظل الدعم الأميركي الكبير، ربما يوصل إسرائيل إلى حلمها بالفعل بتغيير بعض معالم المنطقة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد