أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، ان بطولة كأس الأمم الأوروبية التي تستضيفها بلاده من 10 حزيران (يونيو) إلى 10 تموز (يوليو) المقبلين «تمثل خطراً يرتبط باحتمال استهداف جماعات إرهابية فرنسا دائماً». وقال كازنوف أمام اللجنة القانونية في مجلس الشيوخ، عشية عرض مجلس الوزراء تمديد الطوارئ شهرين إضافيين، وذلك للمرة الثالثة منذ اعتداءات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015: «هذا الحدث الدولي الكبير يمثل خطراً يجب أن نستطيع مواجهته بكل الوسائل المتاحة، نظراً إلى قدرات المجموعات على استهداف بلادنا». وتسمح حال الطوارئ خصوصاً بأن تضع الدولة أي شخص قيد الإقامة الجبرية إذا «اعتبر أن سلوكه يهدد الأمن العام والنظام»، وأن تأمر بدهم منازل ليلاًَ نهاراً بلا نيل إذن من القضاء. ومنذ إعلان حال الطوارئ في تشرين الثاني، نفِّذ أكثر من 3559 مداهمة ضبطت خلالها 743 قطعة سلاح. في ألبانيا، قضت محكمة بسجن 9 مواطنين، بينهم أئمة متطرفون، حتى 18 سنة، بتهمة تجنيد متطرفين وإرسالهم إلى سورية، وذلك في أول محاكمة من هذا النوع في البلاد. وحكم على اثنين من ثلاثة أعلنوا أنهم أئمة بالسجن 17 سنة، وعلى الثالث بالسجن 18 سنة، والمتبقين بعقوبات تتراوح بين 7 و16 سنة. وخلال تلاوة الحكم، هتف المتهمون من خلف القفص «الله اكبر» و «العقاب للخونة»، فيما ندد بعض أقربائهم الذين حضروا الجلسة بحكم «ظالم»، وقلبوا كراسي ورموا مقذوفات. واعتقل المدانون في عملية للشرطة شملت العاصمة تيرانا ومدناً أخرى في وسط البلاد وشرقها وجنوب شرقيها في آذار (مارس) 2014. وبدأت محاكمتهم في آذار 2015. وأفادت النيابة العامة بأن المجموعة أرسلت 70 شخصاً للقتال في سورية، علماً أنه جرى تجنيد متطوعين خلال صلوات في المساجد، وأن الائمة الثلاثة المحكومين لا ينتمون الى الهيئات الرسمية للمجتمع المحلي المسلم. وانضم حوالى120 ألبانياً بين 2012 و2014 إلى مقاتلين في سورية والعراق، ما يجعل من هذا البلد أحد أكثر المعنيين بهذه الظاهرة قياساً بعدد سكانه الـ2,9 مليون نسمة، ومعظمهم مسلمون. وأعلن مقتل 15 ألبانياً على الجبهة في سورية والعراق، فيما عاد 30 مقاتلاً إلى البلاد. في كينيا، كشفت السلطات أنها اعتقلت الجمعة الماضي محمد عبدي علي، المشبوه في كونه عضواً رئيسياً في جماعة إسلامية متشددة لها صلات بتنظيم «داعش»، خططت لاعتداءات مشابهة للهجوم على مركز «وست غايت» التجاري عام 2013، والذي شهد مقتل 67 شخصاً. وأوضحت الشرطة أن علي «عمل قبل توقيفه متدرباً طبياً في مستشفى بشرق كينيا ودرس في جامعة أوغندية. وهو انخرط في نشاطات متطرفة وتجنيد طلاب جامعيين وشبان في شبكات إرهابية، وتضم شبكته خبراء طبيين خططوا لهجوم بيولوجي في كينيا باستخدام الجمرة الخبيثة. وأشارت إلى اعتقال شخصين في أوغندا يشتبه في أنها شريكان لعلي هما زوجته نسيبة محمد حاجي وفاطمة محمد حنشي. لكن الشرطة لم تؤكد علاقة جماعة علي بحركة الشباب الصومالية التي زادت هجماتها في كينيا في السنوات الأخيرة، بعدما توعدت بقتال كينيا حتى سحب القوات التي أرسلتها إلى الصومال عام 2011 للانضمام لعمليات الاتحاد الأفريقي التي طردت الحركة من معاقلها الرئيسية، من دون أن تحرمها من القدرة على شن هجمات دموية. في بنغلادش، أوقفت الشرطة خمسة رجال بعد ترحيلهم من سنغافورة، في إطار تحقيق في شأن مخطط مزعوم دبره إسلاميون لشن هجمات. وكانت سلطات سنغافورة اعتقلت 8 بنغاليين آخرين بتهمة تخطيط هجمات في موطنهم باسم «داعش» في بنغلادش». لكن الرجال الخمسة الذين أعيدوا إلى بنغلادش لم يتورطوا مع هذه المجموعة. وصرح معروف حسين ساردار، الناطق باسم شرطة دكا، بأن السلطات تحقق مع الخمسة الذين سافروا إلى سنغافورة بين عامي 2007 و2011 في شأن اتصالات محتملة مع جماعة متشددة محلية تعرف باسم «فريق أنصار الله بنغلا». واستهدف إسلاميون متشددون في بنغلادش مدونين ملحدين وأساتذة جامعات وأبناء أقليات دينية وموظفي مساعدات أجانب، في سلسلة هجمات بدأت في شباط (فبراير) 2015، وأسفرت عن 20 قتيلاً. وأعلن «داعش» وجماعة تابعة لتنظيم «القاعدة» مسؤوليتهما عن معظم الهجمات، لكن سلطات بنغلادش وصفت إعلان المسؤولية بأن «لا أساس له»، وقالت إن «جماعة فريق أنصار الله بنغلا نفذتها».
مشاركة :