«دبي بودفست 2024» يجمع نخبة صناع محتوى «البودكاست»

  • 9/30/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، نظّم نادي دبي للصحافة اليوم، الدورة الرابعة من «دبي بودفِست»، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، وأكبر تجمع للبودكاسترز وصُنّاع المحتوى الصوتي العرب، لمناقشة مستقبل «البودكاست» العربي، والتأسيس لمرحلة جديدة من تطوره في ضوء مستجدات التقنيات والأدوات المستخدمة في صناعة المحتوى، وتسليط الضوء على التجارب الملهمة واكتشاف وتشجيع الكفاءات المبدعة في هذا المجال. تناولت هذه الدورة، التي استقطبت نخبة صُنّاع المحتوى الصوتي من داخل دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم العربي، مجموعة من الموضوعات المهمة في سياق العديد من المحاور المرتبطة بما وصلت إليه صناعة المحتوى الصوتي من تقدم في العالم العربي، وأبرز العوامل المؤثرة في انتشار البودكاست في المنطقة وزيادة عدد ساعات الاستماع. دور رائد رحّبت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيس نادي دبي للصحافة بجميع المشاركين في «دبي بودفِست 2024»، وأكدت أن الحدث يواصل في دورته الرابعة هدفه المتمثل في رسم صورة واضحة لواقع ومستقبل قطاع إعلامي سرعان ما نجح في أن يفسح لنفسه مساحة معتبرة على خريطة الإعلام العربي، والتي وصفتها بأنها آخذة في التمدد، بفضل ظهور العديد من التجارب الناجحة التي تمكنت من الاستحواذ على اهتمام ومتابعة قاعدة جماهيرية عريضة. وقالت المرّي: "نجح صُنّاع المحتوى الصوتي في إكساب هذا الشكل الإعلامي الذي لم يعد جديداً، مكانة جديرة بالتوقف عندها والنظر في المقومات التي أفضت إلى هذا النمو اللافت الذي نشهده للبودكاست في العالم العربي، وربما من أهم تلك المقومات نوعية المحتوى المُقدّم عبر مجموعة كبيرة من التجارب الناجحة والمتميزة والتي نجحت في إقصاء شبهة «السطحية» بالاهتمام بموضوعات حيوية تلامس حياة المجتمع، ما أسهم في إكساب هذا الشكل الإعلامي قبولاً سريعاً ونمواً قوياً محققاً أصداء إيجابية كبيرة لدى المتلقي العربي، ولا شك في أن البودكاست إضافة مهمة للمشهد الإعلامي العربي ونحن حريصون على مواصلة العمل بشكل وثيق مع شركائنا في القطاع لدعم نموه وتعزيز مردوده الإيجابي في المجتمع". احتفاء بالمبدعين وأكدت المرّي أن مبادرة نادي دبي للصحافة لإطلاق «دبي بودفِست»، قبل سنوات، كأول حدث من نوعه والأكبر على مستوى المنطقة لصناع المحتوى الصوتي، يعكس مكانة دبي الريادية في مجال العمل الإعلامي العربي، وسعيها المستمر لتحفيز الإبداع والاحتفاء بالمبدعين في شتى المجالات الإعلامية، لافتة إلى أن الحدث يضم في هذه الدورة، كما هو الحال في دوراته السابقة، مجموعة من أبرز وأنجح التجارب العربية والمحلية في هذا المجال، لمزيد من تبادل الآراء والأفكار حول سبل الارتقاء بالبودكاست العربي وتأكيد فرص استدامته كساحة إعلامية جديدة، ونافذة يطل منها الفكر المبدع على المتلقي العربي في كافة أنحاء العالم. وقد أسهمت صناعة المحتوى الصوتي في توسيع تنوع وسائل الإعلام وإمكانية الوصول إليها وكانت سبباً في تقديم تجربة أكثر تخصصية ومرونة وتركيزاً على المتلقّي، حيث من المتوقع أن يستمر تأثيرها على الأفق الإعلامي مع مواصلة النمو، خاصة مع دمج التقنيات الجديدة مثل الواقع المعزز، والتي ستنقل الإعلام إلى مرحلة جديدة أكثر تفاعلية. حوار شامل وأكدت مريم المُلا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، القيمة الكبيرة لاجتماع هذه النخبة من صُناع المحتوى الصوتي في دبي، ضمن حوار شامل حول ما يمكن القيام به من أجل تعزيز مستقبل هذه الصناعة الإعلامية التي أشارت إلى تناميها في العالم العربي أسوة بالنمو الذي تشهده على الصعيد العالمي. وقالت المُلا، في الكلمة الافتتاحية للدورة الرابعة لدبي بودفِست، إن صناعة البودكاست في المنطقة العربية أصبحت بلا شك جزءاً أساسياً من مستقبلها الإعلامي، مشيرة إلى أن التجربة العربية خلال السنوات الماضية ناجحة وينتظرها مزيد من الازدهار، فيما أثبتت تلك التجربة أكثر من متغير، بدءاً من ظهور ثقافة البودكاست سواء المصور أو المسموع وانتشاره السريع في المنطقة العربية، ما أكد أن الوسائط الإعلامية لا تموت وإنما تتحول وتتجدد، فيما تشكل المتغير الثاني في الانطباع العام حول انتشار الفيديوهات القصيرة وثقافة «الريلز» والمحتوى المصور ومدته دقيقة أو دقيقتين، حيث كان هذا الاتجاه حتى وقت قريب من ضمن تطلعات المتلقّي العربي، ولكن مع ظهور البودكاست انقلبت الاتجاهات وتغيرت رغبات الجمهور، لدرجة أننا أصبحنا نرى اتجاه المتابع للاستماع لحلقات البودكاست لمدة ساعة وأحياناً ثلاث ساعات، ما يمثل ظاهرة إعلامية لافتة. تشير الإحصاءات المنشورة على موقع «ستاتيستا» الإحصائي العالمي، إلى أن صناعة البودكاست آخذة في النمو عالمياً، حيث من المتوقع أن يكون عدد المستمعين للمحتوى الصوتي حول العالم قد تخطى النصف مليار مستمع، بنهاية عام 2023، مع توقع استمرار مؤشرات النمو في الارتفاع لهذا القطاع خلال السنوات المقبلة، كما يشير الموقع ذاته. تخريج دفعة أولى كان نادي دبي للصحافة، ضمن فعاليات الدورة الرابعة من «دبي بودفست»، قد أعلن عن تخريج الدفعة الأولى من منتسبي «برنامج البودكاست العربي» الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وهي واحدة من المبادرات الرائدة التي أطلقها النادي من دبي إلى العالم العربي للمساهمة في دعم صناعة البودكاست في المنطقة، والمشاركة في إنتاج محتوى صوتي بمشاركة نخبة من الكفاءات وصناع المحتوى العرب وشخصيات إعلامية بارزة. جاء تخريج الدفعة من المنتسبين وعددهم 35 مشاركاً ضمن مختلف فئات البودكاست: المجتمع، الثقافة، التاريخ، الأدب، التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد، ريادة الأعمال، الفن، التربية، الإنساني، الصحة، الاستدامة، الرياضة، تطوير الذات، السياحة، في إطار ما تشهده صناعة تطوير المحتوى الصوتي الرقمي من بدايات قوية تتطلب التعاون لإعداد كوادر احترافية متخصصة على قدر كبير من الإلمام بكافة المقومات اللازمة. وقد هنأت منى المرّي المشاركين في «برنامج البودكاست العربي» على تخرجهم من البرنامج الذي تم تصميمه خصيصاً لتطوير مهاراتهم والاستفادة من مواهبهم ورؤاهم وأفكارهم في خدمة الموضوعات التي تهم المجتمع العربي، لاسيما مع تزايد انتشار قنوات البودكاست والزيادة الملحوظة في عدد ساعات الاستماع في المنطقة العربية. جلسات متنوعة واستعرض المشاركون في النسخة الرابعة من «بودفِست دبي» أوضاع ومستقبل المحتوى الصوتي العربي وذلك بمشاركة العديد من أهم وأبرز صناع البودكاست وبحضور عدد من ممثلي مؤسسات إقليمية متخصصة في صناعة البودكاست والتدوين الصوتي وجمع من الإعلاميين والمهتمين بهذه الصناعة في المنطقة. وشهد الحدث الأول من نوعه في المنطقة المعني بقطاع البودكاست، ونظم دورته الرابعة نادي دبي للصحافة بمقره في وان سنترال- مركز دبي التجاري العالمي، وعلى مدار يوم واحد، مناقشات معمقة تم خلالها فتح الباب لجميع المشاركين للإدلاء بأفكارهم وتصوراتهم حول واقع ومستقبل صناعة المحتوى الصوتي أو «البودكاست» في المنطقة العربية. وأكد المشاركون في تلك الجلسات على ضرورة الاهتمام بهذه الصناعة من خلال توفير التمويل اللازم لها ورصد المقومات اللازمة لتحفيز نمو المحتوى الصوتي وتوسيع نطاق متابعيه بما يسهم في النهوض بهذا الشكل الإعلامي الجديد، فضلا عن ضرورة العمل على تعزيز التواجد العربي في مشهده العالمي من خلال محتوى رفيع الجودة وذي مردود إيجابي على المجتمعات العربية، وأهمية العمل على إيجاد مساحة أكبر لنمو هذه الصناعة في العالم العربي. مستقبل البودكاست استضافت الجلسة الرئيسية لدبي بودفِست 2024، جيمس كريدلاند، رئيس تحرير موقع وبودكاست «بود نيوز دوت كوم» المتخصص في نشر الأخبار المعنية بصناعة المحتوى الصوتي، والذي تأسس عام 2017، وحملت الجلسة عنوان «مستقبل البودكاست - توجهات إبداعيّة وتقنيّة ترسم مسار القطاع»، حيث قدّم كريدلاند خلال الجلسة عرضاً شاملاً تناول حال البودكاست على مدار عام مضى، وما آل إليه في الوقت الراهن، وقراءته لمستقبله في المرحلة المقبلة، في ضوء ظهور التقنيات الجديدة ومن أهمها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحول البودكاست من الاعتماد فقط على المحتوى الصوتي إلى تضمين المحتوى المرئي، مقدماً أمثلة لهذا التحول من خلال تتبع عدد من المنصات الرقمية العالمية. فن الإخراج شمل الحدث جلسة بعنوان «فن إخراج البودكاست» استضافت رامي إمام، المدير التنفيذي لشركة «Think Big»، وراشد بوهزاع، الشريك المؤسس لمنصة «مساحة» ومقدم بودكاست «سطحي»، ونبال كرم، مؤسّسِة شركة «بروكاست ميديا»، والمُنتج والمُخرج الإبداعي عبدالله المالكي، ومحمد العوضي، مخرج بودكاست «ذا دايركشن»، وأدارت الجلسة آيتن زعربان، مقدمة بودكاست «دردشة من دون فلتر». تناولت الجلسة أهمية المحتوى الصوتي المقدم للمتلقي والذي يقود بدوره مخرج البودكاست إلى اختيار الوسائل والأدوات المناسبة لإخراجه من مؤثرات سمعية وبصرية، تساعد القائمين على العمل إلى الوصول إلى أكبر شريحة من المتابعين. المرأة تضمنت أجندة الحدث جلسة نقاشية ركزت على دور برامج البودكاست في تناول قضايا المرأة، باعتبار أن هذه البرامج باتت محفزاً رئيساً على الإبداع والتغيير الإيجابي على مستوى الأسرة والمجتمع، حيث أجمعت المشاركات في الجلسة على أن برامج البودكاست تسهم في تغيير حياة النساء إلى الأفضل، أو ربما حياة أسر بأكملها، حسب العديد من الأبحاث والدراسات الحديثة. وقد شاركت في الجلسة د. أمل المالكي، مقدمة بودكاست (WME)، وصفية الشحي مقدمة بودكاست «ثلاثة أرباع»، وبثينة مجاربي، مقدمة بودكاست «بثينة»، ونورة حمود، المدير التنفيذي لمنصة «بودكاستي»، وسهام زعلاني، مقدمة بودكاست، وأدارها مقدم البودكاست حكمت وهبي. وتطرقت الجلسة إلى أهمية حصول المرأة على وسائل الدعم التي تعينها على الدخول بقوة في عالم البودكاست، باعتبار أن برامج البودكاست يتوقع لها أن تكون مستقبل الإعلام على مستوى العالم، كونه أتاح المجال لشريحة واسعة من أصحاب القصص الملهمة والناجحات للظهور ومشاركة تجاربهن الإنسانية. وثمّنت المشاركات المبادرات الفريدة والدور الرائد الذي يقوم به نادي دبي للصحافة لدعم مقدمي البودكاست على مستوى العالم العربي، وأعربن عن أملهن في إنشاء مراكز متخصصة لتدريب مقدمي البودكاست لصقل مواهبهم. سر النجاح في جلسة نقاشية مفتوحة عقدت بعنوان «سر نجاح البودكاست: تجارب عربية»، بهدف تسليط الضوء على تجارب منطقة الخليج العربي والمشرق والمغرب العربي في صناعة البودكاست، أدراها الإعلامي محمد سالم مدير البرامج في شبكة الإذاعة العربية، واستطلعت آراء الحضور حول تجارب الدول العربية في صناعة البودكاست، والتي تتسم بالعفوية والسرد التلقائي للأفكار، واختيار المحتوى الرصين كخطوة أساسية لإنتاج محتوى صوتي ومرئي عبر مختلف المنصات. كما عرض الحضور التطور المتزايد الذي تشهده صناعة المحتوى الصوتي والمرئي في العالم العربي، كتطور طبيعي تحرص مختلف المنصات الإعلامية التقليدية على مواكبته والتواجد بقوة لنشر محتواها بأسلوب يتناسب مع متطلبات الجمهور بمختلف فئاته.

مشاركة :