فيما واصلت السياحة السعودية تسجيل أرقام منسجمة مع جهودها لتطوير القطاع وتنويع مصادر الدخل، بلغ الإنفاق خلال الربع الثاني من السياحة الوافدة 47.59 مليار ريال، إذ يعد ثاني أعلى إنفاق ربعي في تاريخ السعودية. ووفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، سجل بند السفر في ميزان المدفوعات السعودي خلال الربع الثاني فائضا بنحو 17.55 مليار ريال، ما يعني تفوق إنفاق السياح في السعودية (الوافدة) مقارنة بالإنفاق السياحي خارج السعودية (المغادرة). واصلت السعودية تحقيق فوائض في هذا البند، لكن خلال الربع الثاني تراجع الفائض بنحو 29.7%، مع زيادة ملحوظة في الإنفاق المغادر البالغ 30 مليار ريال، فيما تراجع الإنفاق السياحي الوافد بشكل طفيف 2.8%. هذه الأرقام توضح الجهود المبذولة من قبل الحكومة لتعزيز القطاع السياحي، وإسهاماته في نمو الاقتصاد الوطني، ويأتي ذلك في إطار إستراتيجية تنمية السياحة الوطنية. خلال الربع الأول من العام الجاري، سجلت السعودية 9.4 مليون زائر بنمو سنوي تخطى 20%، ليبلغ إجمالي إنفاقها بحسب البيانات الأولوية نحو 47.5 مليار ريال، فيما لم تنشر بعد أرقام الربع الثاني. من المتوقع أن يصل إسهام قطاع السفر والسياحة السعودي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 498 مليار ريال في 2024، في حين ستزداد الوظائف بأكثر من 158 ألفا لتصل إلى 2.7 مليون وظيفة، بحسب تقرير صادر عن المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC). فيما تتوقع الهيئة العالمية للسياحة أن يزيد القطاع إسهامه السنوي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 836.1 مليار ريال بحلول 2034، أي نحو 16% من اقتصاد السعودية. استطاعت السعودية أن تحقق أحد مستهدفات رؤية 2030 المتمثلة في استقبال 100 مليون سائح في 2023، قبل 7 سنوات من الموعد المحدد، ويعد برنامج ممكنات الاستثمار في قطاع السياحة دافعا لتحقيق الهدف الجديد للوصول إلى 150 مليون سائح سنويا بحلول 2030. وحدة التحليل المالي
مشاركة :