تقدمت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» باستئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي، في قضية تبرئة الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالميًا في كرة المضرب، من تناول مواد محظورة. وأصدرت الوكالة، السبت، بيانًا صحافيًا، جاء فيه: «تطلب وادا فترة إيقاف تتراوح بين عام وعامين»، وذلك بعد ثبوت تعاطي سينر مرتين مادة كلوستيبول المحظورة، مارس الماضي، وبُرئ من قبل وكالة النزاهة الدولية للتنس، وسُمح له باللعب لاحقًا. وكان سينر، صاحب الـ 23 عامًا، الذي أحرز أخيرًا ثاني لقب كبير في مسيرته في «فلاشينج ميدوز»، الذي يشارك راهنًا في دورة بكين، نفى تنشطه. وقبلت وكالة النزاهة، أغسطس الماضي، تفسير سينر بأن الدواء دخل إلى نظامه عندما استخدم اختصاصي العلاج الطبيعي رذاذًا يحتوي عليه لعلاج جرح بيده، ثم قدم له التدليك والعلاج الرياضي. وخضع سينر للفحص خلال دورة إنديان ويلز الأمريكية لماسترز الألف نقطة في مارس، وتبين تلوثه بمادة كلوستيبول المشتقة من هرمون التستوستيرون المحظور بـ «مستويات منخفضة»، قبل أن تكون نتيجة اختباره إيجابية مرة أخرى بعد عشرة أيام، كما كشفت وكالة النزاهة في شرح مفصل. وخلصت وكالة النزاهة إلى أن سينر «لم يرتكب أي خطأ أو إهمال»، وشدّد اللاعب على ذلك، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من بعض اللاعبين، ومن بينهم الأسترالي نيك كيريوس. لكن «وادا»، التي تتخذ من مونتريال الكندية مقرًا لها، كشفت، السبت، عن أن وجهة النظر بـ «عدم وجود خطأ أو إهمال» لم تكن صحيحة بموجب القواعد المعمول بها، وتابعت: «لا تبحث وادا عن إلغاء أي نتائج باستثناء تلك التي تم فرضها من قبل محكمة الدرجة الأولى». وخسر الإيطالي النقاط، التي تمنحها رابطة اللاعبين المحترفين «إيه تي بي»، والجوائز المالية للبطولة، التي تم خلالها تسجيل الاختبار الإيجابي. وبيّن سينر أنه تمكن من الاستمرار في اللعب، من دون إيقاف مؤقت طويل، لأن فريقه حدد على الفور حقيقة أن المعالج الفيزيائي جاكومو نالدي استخدم الرذاذ، الذي أعطاه إياه مدربه أومبرتو فيرارا، مؤكدًا على أنه قطع علاقته بالرجلين، مشيرًا إلى فقدانه الثقة فيهما، واصفهما بأنهما كانا جزءًا مهمًا من مسيرته، قائلًا: «لقد عملنا معًا لمدة عامين، لقد قدمنا عملًا رائعًا، وحققنا الكثير من النجاح، ثم أصبح لدينا فريق رائع خلفنا». وأردف سينر، الذي استعان بمواطنه ماركو بانيكي، المعد البدني، الذي عمل لفترة طويلة مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش، والمعالج الفيزيائي أوليسيس باديو: «الآن، بسبب هذه الأخطاء، لا أشعر بالثقة الكافية لمواصلة العمل معهما، الشيء الوحيد، الذي أحتاج إليه الآن، مجرد بعض الهواء النقي، كما تعلمون، كنت أعاني كثيرًا في الأشهر الأخيرة، كنت أنتظر النتيجة، والآن أحتاج فقط إلى بعض الهواء النقي». وأوقف سينر لعدة أيام، لم يتمكن خلالها من الخضوع للتمارين. ومع استمرار أشهر التحقيق، ظل الأمر يثقل كاهله على الرغم من اعتقاده ببراءته، وتابع الإيطالي: «بالطبع كنت قلقًا، لأنها كانت المرة الأولى بالنسبة لي، كما تعلمون، وآمل في أن تكون المرة الأخيرة، التي أكون فيها بهذا الموقف، أنا سعيد فقط لأن الأمر قد خرج أخيرًا إلى النور، إنه شيء كنت أنتظره، أنتظر النتيجة، وهذا كل شيء».
مشاركة :