حذرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين الحكومية في اليمن اليوم (الاثنين) من كارثة وشيكة تهدد حياة آلاف النازحين بسبب النقص الحاد في الغذاء بمحافظة مأرب التي تؤوي نحو مليوني نازح. وأطلقت الوحدة الحكومية نداء استغاثة عاجل، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، حذرت فيه من كارثة إنسانية وشيكة تهدد حياة آلاف النازحين بسبب النقص الحاد في الغذاء والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية بسبب انهيار العملة المحلية وتوقف صرف حصص الغذاء. وأوضحت أن "محافظة مأرب تشهد أزمة إنسانية حادة تتعلق بالأمن الغذائي وسوء التغذية، حيث صنفت معظم مديريات المحافظة ضمن المرحلة الرابعة (الطوارئ) من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي". وقالت " إن حوالي 50 بالمائة من سكان مأرب يعيشون في ظل انعدام الأمن الغذائي الحاد نتيجة للصراع والتدهور الاقتصادي والارتفاع الكبير في أعداد النازحين مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية بشكل خطير". وأشارت الوحدة الحكومية إلى أن "42 بالمائة من النازحين في مخيمات مأرب محرومون من المساعدات الغذائية الشهرية المنقذة للحياة مما يجعلهم عرضة لخطر المجاعة"، بالإضافة إلى ذلك، "ارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 210 بالمائة خلال العامين الماضيين مما زاد من عجز الأسر النازحة عن تأمين احتياجاتها الأساسية". وتضم محافظة مأرب أكبر مخيمات للنزوح في اليمن، حيث تشير التقديرات الحكومية إلى أن نحو مليوني نازح يقطنون المحافظة فيما يتوزع مليوني آخرين في باقي محافظات البلاد. إلى ذلك، قالت منظمة الهجرة الدولية في اليمن، اليوم على موقعها الإلكتروني، إن عدد النازحين داخليا في اليمن وصل إلى أكثر من 16 ألف شخص منذ مطلع العام الجاري، نتيجة مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن والظروف الاقتصادية المتعلقة بالنزاع في البلاد. ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ عقد من الزمن تسبب هذا النزاع في تدهور كافة مناحي الحياة، فيما تشير التقديرات الأممية إلى أن اليمن يعاني من "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
مشاركة :