صدق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الإسرائيلي (الكابنيت) مساء اليوم (الاثنين) رسميا على خطة المرحلة المقبلة للعملية في لبنان. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد مشاورات أمنية مصغرة مع عدد من الوزراء في ختام جلسة الكابنيت. وأضافت هيئة البث الإسرائيلية أن "الوزراء المشاركون في جلسة المجلس السياسي الأمني المصغر صوتوا بالموافقة على القسم الأول من العملية في لبنان التي تتحدث عن توغل بري محدود". ونقلت الهيئة عن "عدد من الوزراء غضبهم أمام رئيس الحكومة نتنياهو من الإعلان الأمريكي المسبق عن بدء التوغل البري الإسرائيلي، بعد أن أطلعهم الجانب الإسرائيلي على ذلك بشكل رسمي مسبقا، في حين لم تصدر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أي بيان رسمي بهذا الخصوص". وأصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هجاري في وقت سابق مساء اليوم بيانا دعا فيه إلى عدم نشر أو مشاركة أي معلومات حول نشاط الجيش على الحدود اللبنانية. وأضاف هجاري في بيانه:" في الساعات الأخيرة، تنتشر الكثير من المعلومات والشائعات حول نشاط الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية، نطلب عدم تداول هذه المعلومات حول نشاط القوات من أجل أمن قواتنا والالتزام فقط بالبيانات الرسمية وعدم نشر أي شائعات غير مسؤولة". وقالت قناة ((كان)) الإسرائيلية إن رئيس الحكومة نتنياهو طلب من كافة وزراء الحكومة عدم التطرق للحاصل في لبنان، وعدم الادلاء بأي تعليقات للإعلام، فيما أصدر حزب الليكود الحاكم، تعليماته أيضا لنوابه في البرلمان الإسرائيلي، عدم التطرق للعملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، وعدم الإدلاء بأي تصريحات للإعلام حول الموضوع. وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الاثنين) "فرض منطقة عسكرية مغلقة" في ثلاث مناطق شمال البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب على منصة ((إكس)) مساء اليوم إنه "بناء على تقييم الوضع تقرر الإعلان عن فرض منطقة عسكرية مغلقة في منطقة المطلة ومسغاف عام وكفر غلعادي". وفي سياق متصل نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال أمير برعام خلال تخريج فوج للضباط، قوله "الأيام القريبة هي أيام اختبار ولا يمكن التوقع كيف ستصبح الأمور عليه، لكن هذه المبادرة تمت من خلال الواقع الاستراتيجي من أجل إزالة تهديد محدد". ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الجاري هجوما جويا مكثفا على الأراضي اللبنانية أطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. وتصاعدت خلال الأيام الماضية المواجهات بين حزب الله وإسرائيل بعدما أعلنت الأخيرة توسيع أهداف الحرب ضد حركة حماس إلى لبنان للسماح بعودة سكان الشمال الذين نزحوا منه بفعل المواجهات مع الحزب اللبناني. ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية على خلفية الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة.
مشاركة :