«داعش» يخترق دفاعات «البيشمركة» عند أطراف مدينة الموصل

  • 5/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شن تنظيم «داعش» أمس هجمات مباغتة واسعة استهدفت دفاعات قوات البيشمركة الكردية في أطراف الموصل، وسيطر على بعض قرى لساعات، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية قتل أحد جنودها في مواجهات مع التنظيم قرب أربيل. وجاء الهجوم الذي يعد الأوسع الذي يشنه التنظيم منذ شهور، في موازاة مكاسب حققتها القوات العراقية على جبهات في غرب محافظة الأنبار وفي جنوب كركوك، فضلاً عن المحور الجنوبي للموصل، حيث تجرى الاستعدادات لإطلاق حملة لاستعادتها. وقال مصدر عسكري كردي إن «داعش شن فجر اليوم (أمس) هجمات على دفاعات البيشمركة في محاور الخازر غرب أربيل، وناوران وبادوش (شمال الموصل)، وبعشيقة وتللسقف في سهل نينوى، مستعيناً بانتحاريين». وأضاف أن القوات الكردية «تمكنت من صد بعض الهجمات، فيما تعرضت دفاعاتها، خصوصاً في أطراف تللسقف للخرق، وتمكن مسلحو التنظيم من السيطرة على القرية لساعات». وتقع تللسقف التي تقطنها غالبية مسيحية في سهل نينوى على بعد نحو 30 كم شمال الموصل، وتتوسط قضاء تلكيف وناحية القوش، ونزح سكانها منذ سيطرة «داعش» على الموصل أواسط عام 2014. وأفادت مصادر بأن «التنظيم هاجم مواقع البيشمركة في قرى كنش وأبو شيتة في ناحية كوير (جنوب أربيل)، وكذلك في محور (ناوران شمال الموصل) مستخدماً عربات مفخخة يقودها انتحاريون للهجوم على محور بعشيقة، وتم صد الهجمات بإسناد من طائرات التحالف الدولي، الذي أوقع عشرات الإرهابيين قتلى»، فيما ذكر مصدر أمني أن «القوات العراقية في جنوب الموصل أحبطت هجوماً لداعش استخدم فيه انتحاريين في قريتي مهانة وخربردان التابعتين لناحية القيارة». وفي تطور آخر، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر للصحافيين خلال زيارة يقوم بها إلى ألمانيا، أن «جندياً أميركيا قتل خلال عملية قتالية قرب أربيل في شمال العراق»، وشدد على أن «هذه الخسارة فادحة جداً»، وهو ثاني جندي يقتل في المنطقة ذاتها خلال شهر. وأعلنت وزارة «البيشمركة» في بيان، أن «داعش الإرهابي يحاول من خلال هذه الهجمات إفشال خطة تحرير الموصل، ورفع معنويات مسلحيه التي تراجعت جراء الخسائر المتكررة التي لحقت به أخيراً». ونقلت وسائل إعلام مقربة من حزب «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني، عن مصدر في البيشمركة قوله إن «قوة عسكرية أميركية خاصة مؤلفة من ست عربات دفع رباعي مضادة للرصاص، تساندها طائرات الأباتشي، جاءت إلى بلدة تللسقف وأبلغت البيشمركة أنها ستتولى المهمة القتالية وأن عليها الابتعاد، وذلك عقب دخول نحو 18 عربة همر تابعة لداعش إلى البلدة وفقدان عدد من عناصر البيشمركة»، إلا أن وكيل الوزارة أنور حاجي عثمان نفى «مشاركة أي قوة أميركية في القتال». وعقب إعلان قتل عدد من المتطوعين المسيحيين خلال الهجوم، دعت «كتائب بابليون» المسيحية المنضوية في قوات «الحشد الشعبي» الشيعية في بيان، رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى «السماح للكتائب بالدفاع عن مناطقها في تللسقف»، مشيرة إلى أن «رفض إشراك المسيحيين والشبك مؤشر إلى تواطؤ مع داعش. ومعلوم أن نينوى غير تابعة لإقليم كردستان ومن غير المقبول ضم المناطق المحررة وفق سياسة ترسيم الحدود بالدم».

مشاركة :