تتجه وزارة التعليم العالي إلى عمل ربط آلي بينها وبين الهيئة العامة للقوى العاملة في مجال بيانات الطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الحكومية والخاصة في الداخل أو خارج البلاد. وفي هذا السياق، علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في «التعليم العالي» أن الوزارة بصدد ربط أنظمتها مع أنظمة الهيئة العامة للقوى العاملة، وذلك بهدف تزويد القوى العاملة بكل بيانات ومعلومات الطلبة والخريجين من الجامعات الداخلية والخارجية. وقالت المصادر إن ممثلي القوى العاملة والتعليم العالي عقدوا اجتماعا الخميس الماضي لبحث إمكانية وآلية ربط أنظمة التعليم العالي بالقوى العاملة، بحيث يتم السماح لموظفي القوى العاملة بالاطلاع والحصول على البيانات التي يحتاجونها لجميع الطلبة الدارسين في الجامعات الداخلية أو الخارجية. وأشارت المصادر إلى أن الهدف من هذا الإجراء هو تقليص الدورة المستندية، وتطبيق التحول الرقمي، بما يسهم في اختصار الوقت والجهد، وتنفيذ كافة المعاملات والمراسلات بين التعليم العالي والقوى العاملة في أسرع وقت ممكن، لافتة إلى أن ورود الكثير من المخاطبات بشأن الاستفسار عن تواريخ دراسة الطلبة بعد تخرجهم، والتأكد من صحة بياناتهم دفع الجهتين إلى العمل على ربط الأنظمة الالكترونية فيما بينهما لاختصار هذه الإجراءات. وذكرت المصادر أن هذه الاجراءات في حال تطبيقها ستسهم في إنهاء المعاملات الخاصة بالطلبة الكويتيين في «القوى العاملة»، لاسيما تسريع صرف دعم العمالة للطلبة الكويتيين بعد تخرجهم وتوظفهم في القطاع الخاص، لافتة إلى أنه من المتوقع الانتهاء من عملية الربط والبدء بالتشغيل خلال 3 أشهر. ولفتت إلى أن سلسلة من الاجتماعات ستعقد بين الجهتين لاستكمال دراسة الموضوع، وتحديد آلية الربط المناسبة والبيانات التي يمكن لموظفي القوى العاملة الاطلاع عليها.