قُتل عنصر من الجيش اللبناني اليوم (الاثنين) متأثرا بجروح أصيب بها في قصف شنته مسيرة إسرائيلية على مسافة قريبة من حاجز للجيش بجنوب لبنان، وفق مصادر رسمية وعسكرية لبنانية. وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخ جو/ أرض باتجاه دراجة نارية على متنها شخصان كانت تمر على مسافة قريبة من حاجز للجيش اللبناني في محور الوزاني/سردة" شرق جنوب لبنان. وأضافت أن "ذلك أدى إلى جرح عنصر من الجيش اللبناني من عداد عناصر الجيش العاملين على الحاجز، وإصابة راكبي الدراجة بجروح خطيرة وهما من التابعية السورية". وتابعت "عملت سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني على نقل الجريح من الجيش اللبناني والجريحين السوريين إلى مستشفى مرجعيون الحكومي". من جهته، قال مدير مستشفى مرجعيون الحكومي مونس كلاكش لـ ((شينخوا)) إنه "بعد وصول عنصر الجيش اللبناني الجريح إلى المستشفى، أُدخل إلى غرفة العمليات وساءت حالته بشكل مفاجىء بعدما كانت مستقرة، حيث قضى داخل غرفة العمليات". وفي حادث منفصل، قتل شخصان من التابعية السورية جراء استهداف دراجتهما بصاروخ جو/ أرض من مسيرة إسرائيلية عند تقاطع طريق الخيام مرجعيون شرق جنوب لبنان، وفق المصادر العسكرية. وقالت المصادر إنه "تم نقل جثتيهما إلى مستشفى مرجعيون الحكومي بواسطة سيارة تابعة للدفاع المدني اللبناني". إلى ذلك، أصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة تحديثا لحصيلة القصف الإسرائيلي أمس على عين الدلب شرق جنوب لبنان، مشيرا إلى أن "عدد الشهداء ارتفع إلى 45 والجرحى إلى 70". وكان آخر إحصاء أورده المركز أفاد بمقتل 32 شخصا وإصابة 53 آخرين في القصف. ووفقا لتحديث مركز عمليات الطوارىء، بلغت "حصيلة غارات العدو الإسرائيلي ليل امس على الهرمل شرق لبنان بلغت 12 شهيدا و20 جريحا". ومنذ 23 سبتمبر الجاري يشن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا مكثفا على الأراضي اللبنانية أطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة.