لبنان/ الأناضول أعلن "حزب الله"، الثلاثاء، قصف قاعدة جوية عسكرية إسرائيلية في ضواحي تل أبيب برشقة صاروخية من نوع "فادي 4". وقال في بيان، إنه "أطلق صلية صاروخية من نوع فادي 4، على قاعدة (سده دوف) الجوية في ضواحي تل أبيب". وأوضح أن هذا القصف يأتي "دعما للشعب الفلسطيني في غزة وفي إطار سلسلة عمليات خيبر وردا على استهداف المدنيين والمجازر التي يرتكبها العدو". وصواريخ فادي التي بدأ الحزب استخدامها هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، هي صواريخ أرض ـ أرض مساحية وليست نقطية، أي تصيب مساحات واسعة لا نقاطا محددة. ويبلغ مدى صاروخ "فادي 1" 80 كيلومترا، و"فادي 2" 105 كيلومترات، فيما لم يتم الكشف عن مدى نسختي "3" و"4" منه، لكن ترجيحات تشير إلى أنهما أكثر تطورا وأبعد مدى من سابقتيهما. ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل رغم إعلان الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء بدء عملية عسكرية برية جنوب لبنان، فيما لم يتم رصد أي غزو بري فعلي من القوات الإسرائيلية، بينما نفى "حزب الله" ادعاءات تل أبيب بهذا الصدد، مؤكدا أنه لم تقع أي اشتباكات مباشرة بين عناصره والجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان. ويقول مراقبون إن إعلان إسرائيل بدء الغزو البري هو "خداع استراتيجي يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية". يُذكر أن إسرائيل تشن منذ 23 سبتمبر المنصرم "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"؛ ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عن سقوط 1073 قتيلا و2955 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية التي رصدتها الأناضول. فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا، حسب رصد الأناضول لإفادات رسمية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :