غزة/ الأناضول باركت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، مساء الثلاثاء، الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، قائلة إنه "ضربة قوية واستثنائية في تاريخ الصراع". وقال المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة"، في بيان على "تلغرام": "نبارك الردّ الإيراني الذي طال كامل جغرافيا فلسطين المحتلة ووجه ضربة قوية للاحتلال المجرم الذي ظن أن عربدته في المنطقة وعدوانه على شعوبها يمكن أن يمر دون عقاب". وتابع: "هذا يومٌ استثنائي في تاريخ الصراع تقاطعت فيه نيران مقاومي الأمة في سماء فلسطين، وتعرّضت فيه (تل أبيب) لضربات المجاهدين من اليمن ولبنان وفلسطين وإيران". وفي وقت سابق، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت عليها نحو 180 صاروخا. بدوره، أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، "إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية أمنية مهمة في عمق الأراضي المحتلة". وأضاف أن هذا الهجوم يأتي "ردا على استشهاد الشهيد (إسماعيل) هنية والسيد حسن نصر الله والشهيد (القائد بالحرس الثوري عباس) نيلفروشان". واغتالت إسرائيل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله وآخرين، بينهم نيلفروشان، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي. فيما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قصف لمقر إقامته خلال زيارة لطهران نهاية يوليو/ تموز الماضي. كما يأتي القصف الإيراني انتقاما من "تصاعد اعتداءات الكيان الصهيوني، بدعم من أمريكا، في ارتكاب مجازر بحق شعبي لبنان وغزة"، وفق البيان. وفي وقت سابق الثلاثاء، قصف "حزب الله" برشقات صاروخية مواقع إسرائيلية في مدن مختلفة منها تل أبيب، كما أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، تنفيذ عمليتين عسكريتين بطائرات مسيرة استهدفتا مدينتي يافا وإيلات وسط إسرائيل. كما شهدت مدينة تل أبيب، قبل الهجوم الإيراني، عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة 10 أشخاص بينهم 4 بجروح خطيرة و2 ميؤوس منها، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم". وبدعم أمريكي مطلق، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وللمطالبة بإنهاء هذه الحرب، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر إجمالا حتى مساء الثلاثاء عن ما لا يقل عن 1873 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و9 آلاف و134 جريحا، حسب وزارة الصحة اللبنانية. وردا على هذا القصف، كثفت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي عدوانها على لبنان، ما خلّف حتى مساء الثلاثاء ما لا يقل عن 1073 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :