القدس أول أكتوبر 2024 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) عن رصد إطلاق عدد من الصواريخ من لبنان تجاه عدة مناطق في إسرائيل، فيما حذرت تل أبيب من أنها لن تسمح بتكرار سيناريو هجوم السابع من أكتوبر 2023 مرة أخرى على أي من حدودها. وقال الجيش في بيان "متابعة لصفارات الإنذار التي دوت في منطقة المركز وشمالها وشرقها، تم تشخيص عدد من القذائف الصاروخية التي أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل وتم اعتراض بعضها". وأعلنت شرطة إسرائيل في بيان قيام خبراء المتفجرات بإجراء تمشيط في المنطقة التي وقعت بها القذائف الصاروخية. وأضاف البيان أنه نتيجة لسقوط الشظايا يتم التقديم العلاج لمصاب واحد من قبل الطواقم الطبية. كما قالت سلطة الإسعاف الإسرائيلية في بيان لها "قدم مسعفونا العلاج الطبي لرجل في الخمسينيات من عمره أصيب بجراح متوسطة يعاني من إصابات في الرأس والظهر نتيجة إصابته بشظايا، كما قدمت طواقمنا الإسعافات لعدد اخر من الأشخاص الذين أصيبوا بحالة هلع". وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هجاري في إحاطة للصحفيين باللغة الإنجليزية إن إسرائيل لن تسمح بتكرار هجوم السابع من أكتوبر مرة أخرى على أي من حدودها، في إشارة إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس من قطاع غزة على جنوب إسرائيل وقتل فيه 1200 شخص، وفقا لإحصائيات رسمية إسرائيلية. وأضاف هجاري "لن نسمح بحدوث السابع من أكتوبر مرة أخرى على أي من حدودنا، سنواصل القيام بكل ما هو ضروري حتى يتمكن مواطنو إسرائيل من العودة إلى منازلهم بأمان وسلام". وأوضح أن حزب الله حول القرى اللبنانية القريبة من البلدات الإسرائيلية إلى قواعد عسكرية جاهزة لشن هجمات ضد إسرائيل، حيث خطط الحزب لاستخدام هذه القرى كقاعدة لغزو بري لإسرائيل على غرار "مذبحة" 7 أكتوبر، وأطلقوا على هذه الخطة اسم "احتلال الجليل"، على حد قوله. وأشار المتحدث العسكري أنه على مدى عقود دعت قرارات مجلس الأمن الدولي الدولة اللبنانية إلى ضمان خلو أراضيها من الجماعات المسلحة غير الحكومية، ويقضي قرار مجلس الأمن رقم 1701 لعام 2006 الذي وافقت عليه إسرائيل ولبنان بعدم وجود قوات مسلحة غير القوات التابعة للحكومة اللبنانية أو قوات اليونيفيل في لبنان، ولكن خلال 18 عاما تحول حزب الله إلى أكبر جيش غير نظامي في العالم، على حد تعبيره. وحذر هجاري الحكومة اللبنانية من أنها إذا لم تتمكن من إبعاد حزب الله عن حدود إسرائيل "فليس لدينا خيار سوى أن نفعل ذلك بأنفسنا". وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية محددة ضد أهداف لحزب الله بالقرب من الحدود مع جنوب لبنان. وقال الجيش في بيان "وفقا لقرار المستوى السياسي، بدأ جيش الدفاع قبل عدة ساعات عملية برية مستهدفة ومحددة في منطقة جنوب لبنان ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لمنظمة حزب الله الإرهابية، في عدد من القرى القريبة من الحدود، والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية". وأضاف البيان العسكري الإسرائيلي أن العملية ستتم وفقا لخطة أعدتها هيئة الأركان الإسرائيلية والقيادة الشمالية وتدربت عليها القوات على مدار الأشهر الأخيرة. ويواصل الجيش الإسرائيلي غاراته المكثفة المتواصلة على الأراضي اللبنانية ضمن عملية "سهام الشمال" الهادقة لتجريد حزب الله من قدراته وبناه التحتية العسكرية في مسعى لإعادة الإسرائيليين إلى شمال البلاد على الحدود مع لبنان. ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 23 سبتمبر الجاري هجوما جويا مكثفا على الأراضي اللبنانية، في حين يشن حزب الله هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الصراع الدائر في قطاع غزة.
مشاركة :