أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) أن جنوده اقتحموا منذ بدء الحرب قرى ومناطق محيطة وانفاقا تحت الأرض على الحدود مع لبنان، مشيرا إلى أن قيادة الشمال نفذت عشرات من عمليات الدهم لمواقع قوة "الرضوان" التابعة لحزب الله اللبناني، حسبما أفاد المتحدث باسم الجيش دانيال هجاري فى مؤتمر صحفي. وقال هجاري أنه على مدى عقود قام حزب الله ببناء بنى تحتية "إرهابية" وقتالية في القرى القريبة من الحدود والتي خطط خلالها لاختراق الحدود الإسرائيلية، فيما أطلق عليه اسم عملية "احتلال الجليل" وبنى أنفاقا تحت البيوت في القرى وسلحها بأسلحة ووسائل قتالية. وتابع "الآن يمكنني أن أطلعكم أنه في أعقاب معلومات استخباراتية التي جمعناها على مدار سنوات طويلة، أطلقنا منذ بداية الحرب عشرات العمليات البرية داخل الأراضي اللبنانية التي هدفت إلى تحييد وتدمير قدرات حزب الله في القرى والمناطق المتاخمة للحدود". وأوضح هجاري أن جنود الجيش الإسرائيلي دخلوا القرى والمناطق الوعرة واقتحموا مداخل عشرات الانفاق على طول الحدود وكشفوا كميات أسلحة وأنفاق وجمعوا معلومات جمة ودمروا الوسائل القتالية من ضمنها أسلحة إيرانية الصنع، حيث دمر جنودنا خلال العمليات المذكورة 700 هدف. واستعرض هجاري خلال المؤتمر الصحفي أمثلة مصورة لما تم العثور عليه في القرى التي تم التسلل إليها والاستعدادات التي قامت بها قوات حزب الله داخلها، كما استعرض خارطة قال أنه تم العثور عليها في أحد المواقع التي تم اقتحامها والتي تظهر تخطيطات حزب الله لاقتحام الجليل. وقال "من خلال وسائل تكنولوجية سرية، حددنا منظومات قتالية وقدرات تحت أرضية لحزب الله التي بناها بالقرب من القرى الحدودية". وأضاف "هذه العمليات هي جزء بسيط من عشرات العمليات التي قمنا بها ودمرنا وحيدنا خلالها قدرات وممتلكات استراتيجية لحزب الله، التي على مدار سنوات خطط وبنى حزب لله لاستخدامها لليوم الذي يقتحم فيه داخل إسرائيل ولدينا الأثباتات".