الوئام رويترز : خرج السكان اليوم الثلاثاء يقيمون آثار هجوم بعد سلسلة من التفجيرات بسيارات ملغومة أمس الإثنين (13 يناير) أسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل في العاصمة العراقية. وقالت الشرطة العراقية إن أربع سيارات ملغومة انفجرت مما أدى إلى مقتل 25 شخصا على الأقل في أحياء شيعية ببغداد يوم الإثنين في أعمال عنف تتزامن مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون للعاصمة العراقية. وبالرغم من عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها تبدو هذه التفجيرات جزءا من حملة يشنها متشددون على صلة بتنظيم القاعدة لتقويض حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يقودها الشيعة. ووقع أشد هذه التفجيرات دموية في حي الشعب الذي تقطنه أغلبية شيعية في شرق بغداد حيث انفجرت سيارة ملغومة في منطقة تجارية مما أدى الى مقتل 11 شخصا وإصابة 28 آخرين. وقالت الشرطة إن 76 شخصا أصيبوا بجروح في الهجمات التي وقعت مساء أمس عندما خرج الناس إلى الشوارع في يوم عطلة بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد. وقالت الشرطة إن مسلحين هاجموا أيضا نقطة تفتيش في جنوب بغداد فقتلوا ثلاثة من رجال الشرطة وأصابوا أربعة بجروح. وتساءل أحد السكان نجا من التفجير الذي قتل فيه صديقه قائلا ما ذنبهم؟ ودعا الحكومة لإغلاق هذا الشارع الذي وقعت به عدة انفجارات. ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة كان العام الماضي هو الأشد دموية في العراق منذ عام 2008 حيث قتل حوالي 9000 شخص. وقال بان في مؤتمر صحفي في أعقاب محادثات مع المالكي إنه يشعر بالقلق إزاء تصاعد أعمال العنف وحث الزعماء العراقيين على التصدي للأسباب الكامنة وراءه. وفي أول يناير كانون الثاني اجتاح متشددون سنة مدينتي الفلوجة والرمادي في غرب البلاد في تحد كبير للحكومة مما أثار انزعاج الولايات المتحدة التي خاضت قواتها معارك عنيفة مع المتمردين في الفلوجة عام 2004. وقالت مصادر أمنية وطبية إن المتشددين في وسط الفلوجة أطلقوا قذائف مورتر على قاعدة للجيش خارج المدينة اليوم الاثنين ورد الجنود باطلاق أربع قذائف مما أدى الى مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح. ولم ترد تفاصيل بشأن الضحايا في صفوف الجيش. ويرجع المسؤولون الحكوميون تصاعد تطرف الإسلاميين في العراق إلى الحرب الأهلية في سوريا المجاورة حيث برزت فروع تنظيم القاعدة كقوة ذات ثقل بين المتمردين الذين يقاتلون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مقتل 25 على الأقل في انفجار سيارات ملغومة في بغداد